دخل مفهوم القيم الى ميادين عديدة ، فقد عرفها الفلاسفة القدامى وعبروا عنها بالخير والكمال ، كما عرفها علماء الاقتصاد بأنها الفائدة ، واستخدمها علماء النفس كمرادفات لمفاهيم الاتجاهات والميول السلوكية ، وعرفها علماء الاجتماع بأنها الأفكار والمعتقدات ، واستخدمها علماء الأجناس البشرية ( الأنثروبولوجيا ) بأنها الأنماط الثقافية وأساليب الحياة ، ويعرف القيمة بأنها هدف أو معيار حكم يكون بالنسبة لثقافة معينة هدفا مطلوبا ومرغوبا فيه أو غير مطلوب .
• وتعرفها دائرة معارف العلوم الاجتماعية بأنها مفاهيم يجب أن تكون مرغوبة في السلوك الانساني ويعرفها دفلور بأنها القواعد الرئيسية أو المعايير التي من خلالها يعمل أبناء المجتمع على الحفاظ على الأهداف والمثل العليا .
• واما الوظيفة فهي مهنة لها واجبات والتزامات وهذه الوظيفة تحتاج الى مجموعة من القيم والمبادئ الأخلاقية التي تسهل توظيف المهنة للانسان ، لأن المهنة مهما كانت ( عامل ، فلاح ، طبيب ، محامي ... ) هي أولا وأخيرا لمصلحة وخدمة الانسان ، لكن المهنة أحيانا تنحرف تحت دافع الطمع أو المصلحة الخاصة ذاتها كأن تنعزل هذه المهنة عن الانسان وتصبح كأنما هي أداة تسلط على الانسان ، فأخلاقيات المهنة أو الوظيفة العامة هي عبارة عن سلوك ذي نزعة أخلاقية وهذا السلوك يهدف الى توظيف واجبات المهنة والتزاماتها وتقديمها للمستفيد من المهنة وأخلاقيات المهنة تستمد أساسا من قيم ومثل وأخلاقيات المجتمع ولكل مجتمع أخلاقياته وأحيانا تكون المهنة مصلحية ( مثلا التجارة ) ، والتجارة تقتضي الثقة والائتمان .
والإدارة العامة عبارة عن منظمة عامة تابعة للدولة والموظف هو العنصر البشري في الإدارة وهذا الموظف كل أعماله عبارة عن تحقيق حاجات المجتمع والجمهور هم المستفيدون من هذه الحاجات فكلما كان الموظف سلوكه سليما ينعكس ذلك على الدولة والعكس بالعكس .
فالموظف استخدم من قبل سلطة الادارة كي يقدم خدمات مرافق الدولة ومنافعها الى كل من يطلبها من أفراد المجتمع ، فهو مكلف بمهام محددة ، ومن ثم فهو لا يقدم معروفا أو احسانا للغير وإنما هو يقوم بجهود يتقاضى أجرا عليها ، فامتيازات السلطة وخصائص القانون العام مقرران للصالح العام وليسا أداة لاستعباد الأفراد او اذلال المستفيدين من خدمات الدولة لشعبها .
وأي موظف يقحم دوافعه وميوله واتجاهاته ورغباته النفسية في محتوى السلطة التي يحوزها انما هو موظف منحرف شذ عن الصراط المستقيم لسلطات الدولة .
وللقيم الأخلاقية نطاق معرفي يهتم به علم الأخلاق ، على الرغم من أنها تتداخل في مجالات معينة بالقيم الاجتماعية ، مما أغرى علماء الاجتماع وخصوصا الكلاسيكين منهم الى دراستها ضمن الكتابات الاجتماعية ( السيوسيولوجية ) .
وتبرز أهمية القيم الاجتماعية من حيث كونها مؤشرا على التطور الحضاري للانسان ، ولذلك من الأهمية بمكان تحديد مفهومها تحديدا فنيا خاصا لغرض أن يجري الكلام عنها طبقا لمعاني علمية مفهومة متفق عليها أو يمكن الاتفاق عليها اما اذا لم يحصل اجماع عليها فعلى الأقل تشكل بعض الاراء وجهات نظر من مسؤولية معتنقها الدفاع عنها .
القيم الأخلاقية هي المفاهيم الفكرية والمعايير السلوكية المتعلقة بالجانب الروحي للمجتمع وتحدد هذه المفاهيم المصطلحات المتنوعة المتعلقة بكل من الخير والشر ويتبادر الى الذهن عند سماع أي مصطلح المعنى الأخلاقي له كالكرم والصدق والإخلاص والبخل والكذب والجحود بينما المعايير السلوكية تحدد لنا القواعد التي يتعين مراعاتها في السلوك الفردي والجماعي سواء داخل الأسرة والعائلة أو في الشارع أو لدى الذهاب الى منظمة من المنظمات عامة أو خاصة فكل تفوه بالكلام أو سلوك عقلي أو يدوي يمكن أن يثير استحسانا أو ارتياحا لدى الأكثرية وقد لا يعجب الأقلية ذلك وبالعكس قد لايكون كلاما قد يكون كلاما سيئا أو سلوكا مستهجنا يثير غضب الاخرين وقد تتقبله القلة بارتياح ما .
هناك انطباع عام في شأن الكلام يتفوه به بعض الأفراد أمام جمع غفير أو سلوك يسلكه بدوافع معينة وهناك قلة تشذ مواقفها لأسباب تعود الى :
1- مصالح أنانية تدفعها لتفضيل ذاتها على الغير .
2- مفاهيم شاذة تعتنقها هي من باب المخالفة والخروج على الاجماع أو الاتفاق العام أو لأسباب تعود الى مرض نفسي أو عصبي أو عقلي .
3- قلة خبرة اجتماعية وضعف في مهاراتها الثقافية التي تستخدم في التفكير والتحليل واستخراج النتائج .
4- الصفة الأساسية في القيم الأخلاقية بالاضافة الى محتواها الاجتماعي هي قدمها المتفاوت فحتى تصبح مفاهيم معينة وقواعد سلوك اجتماعي جزءا لا يتجزأ من المجتمع فان هذه المفاهيم والقواعد السلوكية تعبر عن طريقة معينة من المعيشة الاقتصادية والاجتماعية ولذلك فان لكل مجتمع قيمه التي تتباين مع قيم مجتمع اخر .
وفي المجتمع نفسه تتصارع القيم تصارعا هادئا تارة بحيث تعيش ضمن الواقع الاجتماعي مجموعتان أو أكثر من القيم بعضها قديم ينتمي الى عهود غابرة وبعضها الاخر جديد ناجم عن قدوم أسباب الحضارة .
وقد يجري في المجتمع تنفيذ خطة تنموية شاملة تستوجب التخلي عن قيم رجعية والتأكيد على قيم جديدة .
ان مسألة صراع القيم قد تتخذ صفة صراع الأجيال ( جيل الشباب وجيل الشيوخ ) وهي مسألة مألوفة في تطور النوع الإنساني والتطور الاجتماعي بشكل عام فدائما تمر المجتمعات البشرية بمرحلة صراع دائم قد تتخذ صفة الصراع الطبقي أو الاجتماعي وقد تتخذ صفة صراع عشائري أو طائفي أو ديني وهي صراعات قد تكون معبرة عن ظاهرة الصراع الطبقي ، أو قد تتفرغ عن هذه الظاهرة الرئيسة أو قد تكون لها صفة استقلال ذاتي تسهم الصراعات الاجتماعية في تأجيجها أو في عزلها عن مجرى الصراع الرئيسي عبر الطبقات الاجتماعية ، وتتخذ الصراعات الاجتماعية صفات ثقافية فتظهر أفكار تنظم هذه الصراعات أو تحاول عن طريق التضليل إظهارها بمظهر صراع ثقافي بحت معزول عن الصراعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تطحن المجتمع .
إن دراسة القيم الأخلاقية دراسة سكونية يهتم بها الفكر الديني والأخلاقي التقليدي وهو تفكير يتوسل بالنصح والمواعظ أما دراسة القيم الأخلاقية في حالة تفاعل مع المتغيرات الأخرى داخلية أم خارجية بالنسبة الى المجتمع فهي دراسة لا تخلو من صعوبة ونحتاج الى جهد كبير كأن يكون هنالك فريق عمل بحثي مؤلف من تخصصات علمية وإنسانية متنوعة تباشر هذه المهمة العلمية والعملية .
أ . القيم الجامدة أو الضارة التي تعيق التطور الاجتماعي وهي تعكس أنظمة اجتماعية واقتصادية منقرضة وهذه يتأخر احتضارها بسبب أن البناء العلوي أو القيمي للمجتمع أطول عمرا من البناء التحتي .
ب . القيم السلفية الايجابية التي تعبر عن الأخلاقيات المستحبة كالجرأة والشجاعة والأمانة ونصرة الحق ، فهي تبقى لأنها تنتقل من جيل الى آخر دون عوائق الا أن مضمونها قد يتعرض للاختلاف بسبب التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي اللاحق .
وهذا الوضع يولد صراعا في القيم أو ما يطلق عليه بأزمة القيم الأخلاقية وهو صراع لا بد منه فدائما ثمة صراع بين القديم البالي والجديد القادم ينتهي بانتصار الجديد على القديم الذي لم يستطع أن يصمد تجاه قوة وعنفوان الجديد .
• وتعرفها دائرة معارف العلوم الاجتماعية بأنها مفاهيم يجب أن تكون مرغوبة في السلوك الانساني ويعرفها دفلور بأنها القواعد الرئيسية أو المعايير التي من خلالها يعمل أبناء المجتمع على الحفاظ على الأهداف والمثل العليا .
• واما الوظيفة فهي مهنة لها واجبات والتزامات وهذه الوظيفة تحتاج الى مجموعة من القيم والمبادئ الأخلاقية التي تسهل توظيف المهنة للانسان ، لأن المهنة مهما كانت ( عامل ، فلاح ، طبيب ، محامي ... ) هي أولا وأخيرا لمصلحة وخدمة الانسان ، لكن المهنة أحيانا تنحرف تحت دافع الطمع أو المصلحة الخاصة ذاتها كأن تنعزل هذه المهنة عن الانسان وتصبح كأنما هي أداة تسلط على الانسان ، فأخلاقيات المهنة أو الوظيفة العامة هي عبارة عن سلوك ذي نزعة أخلاقية وهذا السلوك يهدف الى توظيف واجبات المهنة والتزاماتها وتقديمها للمستفيد من المهنة وأخلاقيات المهنة تستمد أساسا من قيم ومثل وأخلاقيات المجتمع ولكل مجتمع أخلاقياته وأحيانا تكون المهنة مصلحية ( مثلا التجارة ) ، والتجارة تقتضي الثقة والائتمان .
والإدارة العامة عبارة عن منظمة عامة تابعة للدولة والموظف هو العنصر البشري في الإدارة وهذا الموظف كل أعماله عبارة عن تحقيق حاجات المجتمع والجمهور هم المستفيدون من هذه الحاجات فكلما كان الموظف سلوكه سليما ينعكس ذلك على الدولة والعكس بالعكس .
فالموظف استخدم من قبل سلطة الادارة كي يقدم خدمات مرافق الدولة ومنافعها الى كل من يطلبها من أفراد المجتمع ، فهو مكلف بمهام محددة ، ومن ثم فهو لا يقدم معروفا أو احسانا للغير وإنما هو يقوم بجهود يتقاضى أجرا عليها ، فامتيازات السلطة وخصائص القانون العام مقرران للصالح العام وليسا أداة لاستعباد الأفراد او اذلال المستفيدين من خدمات الدولة لشعبها .
وأي موظف يقحم دوافعه وميوله واتجاهاته ورغباته النفسية في محتوى السلطة التي يحوزها انما هو موظف منحرف شذ عن الصراط المستقيم لسلطات الدولة .
وللقيم الأخلاقية نطاق معرفي يهتم به علم الأخلاق ، على الرغم من أنها تتداخل في مجالات معينة بالقيم الاجتماعية ، مما أغرى علماء الاجتماع وخصوصا الكلاسيكين منهم الى دراستها ضمن الكتابات الاجتماعية ( السيوسيولوجية ) .
وتبرز أهمية القيم الاجتماعية من حيث كونها مؤشرا على التطور الحضاري للانسان ، ولذلك من الأهمية بمكان تحديد مفهومها تحديدا فنيا خاصا لغرض أن يجري الكلام عنها طبقا لمعاني علمية مفهومة متفق عليها أو يمكن الاتفاق عليها اما اذا لم يحصل اجماع عليها فعلى الأقل تشكل بعض الاراء وجهات نظر من مسؤولية معتنقها الدفاع عنها .
القيم الأخلاقية هي المفاهيم الفكرية والمعايير السلوكية المتعلقة بالجانب الروحي للمجتمع وتحدد هذه المفاهيم المصطلحات المتنوعة المتعلقة بكل من الخير والشر ويتبادر الى الذهن عند سماع أي مصطلح المعنى الأخلاقي له كالكرم والصدق والإخلاص والبخل والكذب والجحود بينما المعايير السلوكية تحدد لنا القواعد التي يتعين مراعاتها في السلوك الفردي والجماعي سواء داخل الأسرة والعائلة أو في الشارع أو لدى الذهاب الى منظمة من المنظمات عامة أو خاصة فكل تفوه بالكلام أو سلوك عقلي أو يدوي يمكن أن يثير استحسانا أو ارتياحا لدى الأكثرية وقد لا يعجب الأقلية ذلك وبالعكس قد لايكون كلاما قد يكون كلاما سيئا أو سلوكا مستهجنا يثير غضب الاخرين وقد تتقبله القلة بارتياح ما .
هناك انطباع عام في شأن الكلام يتفوه به بعض الأفراد أمام جمع غفير أو سلوك يسلكه بدوافع معينة وهناك قلة تشذ مواقفها لأسباب تعود الى :
1- مصالح أنانية تدفعها لتفضيل ذاتها على الغير .
2- مفاهيم شاذة تعتنقها هي من باب المخالفة والخروج على الاجماع أو الاتفاق العام أو لأسباب تعود الى مرض نفسي أو عصبي أو عقلي .
3- قلة خبرة اجتماعية وضعف في مهاراتها الثقافية التي تستخدم في التفكير والتحليل واستخراج النتائج .
4- الصفة الأساسية في القيم الأخلاقية بالاضافة الى محتواها الاجتماعي هي قدمها المتفاوت فحتى تصبح مفاهيم معينة وقواعد سلوك اجتماعي جزءا لا يتجزأ من المجتمع فان هذه المفاهيم والقواعد السلوكية تعبر عن طريقة معينة من المعيشة الاقتصادية والاجتماعية ولذلك فان لكل مجتمع قيمه التي تتباين مع قيم مجتمع اخر .
وفي المجتمع نفسه تتصارع القيم تصارعا هادئا تارة بحيث تعيش ضمن الواقع الاجتماعي مجموعتان أو أكثر من القيم بعضها قديم ينتمي الى عهود غابرة وبعضها الاخر جديد ناجم عن قدوم أسباب الحضارة .
وقد يجري في المجتمع تنفيذ خطة تنموية شاملة تستوجب التخلي عن قيم رجعية والتأكيد على قيم جديدة .
ان مسألة صراع القيم قد تتخذ صفة صراع الأجيال ( جيل الشباب وجيل الشيوخ ) وهي مسألة مألوفة في تطور النوع الإنساني والتطور الاجتماعي بشكل عام فدائما تمر المجتمعات البشرية بمرحلة صراع دائم قد تتخذ صفة الصراع الطبقي أو الاجتماعي وقد تتخذ صفة صراع عشائري أو طائفي أو ديني وهي صراعات قد تكون معبرة عن ظاهرة الصراع الطبقي ، أو قد تتفرغ عن هذه الظاهرة الرئيسة أو قد تكون لها صفة استقلال ذاتي تسهم الصراعات الاجتماعية في تأجيجها أو في عزلها عن مجرى الصراع الرئيسي عبر الطبقات الاجتماعية ، وتتخذ الصراعات الاجتماعية صفات ثقافية فتظهر أفكار تنظم هذه الصراعات أو تحاول عن طريق التضليل إظهارها بمظهر صراع ثقافي بحت معزول عن الصراعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تطحن المجتمع .
إن دراسة القيم الأخلاقية دراسة سكونية يهتم بها الفكر الديني والأخلاقي التقليدي وهو تفكير يتوسل بالنصح والمواعظ أما دراسة القيم الأخلاقية في حالة تفاعل مع المتغيرات الأخرى داخلية أم خارجية بالنسبة الى المجتمع فهي دراسة لا تخلو من صعوبة ونحتاج الى جهد كبير كأن يكون هنالك فريق عمل بحثي مؤلف من تخصصات علمية وإنسانية متنوعة تباشر هذه المهمة العلمية والعملية .
أ . القيم الجامدة أو الضارة التي تعيق التطور الاجتماعي وهي تعكس أنظمة اجتماعية واقتصادية منقرضة وهذه يتأخر احتضارها بسبب أن البناء العلوي أو القيمي للمجتمع أطول عمرا من البناء التحتي .
ب . القيم السلفية الايجابية التي تعبر عن الأخلاقيات المستحبة كالجرأة والشجاعة والأمانة ونصرة الحق ، فهي تبقى لأنها تنتقل من جيل الى آخر دون عوائق الا أن مضمونها قد يتعرض للاختلاف بسبب التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي اللاحق .
وهذا الوضع يولد صراعا في القيم أو ما يطلق عليه بأزمة القيم الأخلاقية وهو صراع لا بد منه فدائما ثمة صراع بين القديم البالي والجديد القادم ينتهي بانتصار الجديد على القديم الذي لم يستطع أن يصمد تجاه قوة وعنفوان الجديد .