بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع وصلني عبر الأيميل واحببت ان اشارككم به
وهو عبارة عن قصة تعلمنا ان لاتحكم على الشخص من خلال مضهره فقد يكون افضل منا ونحن نضنه اقل شأنا منا
اعتاد ميخائيل نعيمة أن يرتاد أحد المقاهي البسيطة والمتناثرة في بيروت العتيقة
لم يكن يهتم بفخامة المكان ولم يكن يأبه لشريحة مرتاديه فهو المكان الذي ارتاده لأول مرة وألفه واصبحت عادة لا يمكن الفكاك منها
لايوجد شيء غريب أو مخالف للعادة أو التصور في هذا المقهى الشعبي
فقد كان كغيره من المقاهي.. مايمكن أن تلاحظه بعد عدة زيارات متكرره وتستغربه هو النادل
فلم يكن ينطق بكلمة واحدة.. بل ينفذ فقط
وبعد عدة زيارات ينفذ قبل أن تطلب منه حتى ظن ميخائيل أن
هذا النادل مخبول طيلة الأربع سنوات التي كان يرى بها هذا النادل حتى أنه
سأل صاحب المقهى عنه بعد أن أكله الفضول
فأخبره صاحب المقهى بأنه لايذكر أنه سمع صوته ولايذكر
إلا أنه حضر يوما ليعمل لديه ومن ذلك اليوم وهو يعمل.. ولايذكر أنه سأله
عن أجره يوما حتى وأن تأخر بل أنه لم يطلب يوما زيادة أو يلمّح لها
الأدهى أنه لايذكر أنه تذمر من العمل في يوم
في يوم زار ميخائيل المقهى كعادته وتفاجئ لعدم وجود هذا النادل أو الأرقش كما أطلقوا عليه
وذهب يسأل صاحب المقهى عنه ليجده حزينا ً ومهموما
فقد رحل الأرقش فجأة كما حضر
ذهب ميخائيل ليفتش عن الأرقش وفي نهاية رحلة بحثه وصل إلى الغرفة التي كان يقطن بها
وهناك تفاجئ حين فضحت له الغرفة أمر الأرقش
فقد وجد مذكرات دونّها الأرقش بيده ووجده قد كتب بعدة لغات لايعرف منها ميخائيل إلا واحدة
لقد كان الأرقش شخص غير مخبول.. بل شخص يقرأ ويتكلم ويكتب
بعد سنوات أصدر ميخائيل كتابا ً بعنوان: مذكرات الأرقش
وهي الأوراق التي دونها الأرقش وتركها في غرفته بعد رحيله
كانت هذه المدونات البسيطة أبواب واسعة في الفلسفة لم ولن يستطيع ميخائيل فهمها
في أحدها يقول الأرقش: جميع الناس يتحدثون.. بسبب أو دون سبب.. إنهم
يتحدثون بكل شيء ولكل شيء ولأي شيء.. إنهم يتحدثون في الشارع وفي المقهى
وفي العمل وقبل النوم وبعده.. ولا أعلم من منهم يستمع.. من منهم لايتحدث..
أنا سوف أصمت رغبة مني وهربا من هذا العالم.. لم تعد لدي رغبة بالحديث
والجميع يتحدث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع وصلني عبر الأيميل واحببت ان اشارككم به
وهو عبارة عن قصة تعلمنا ان لاتحكم على الشخص من خلال مضهره فقد يكون افضل منا ونحن نضنه اقل شأنا منا
اعتاد ميخائيل نعيمة أن يرتاد أحد المقاهي البسيطة والمتناثرة في بيروت العتيقة
لم يكن يهتم بفخامة المكان ولم يكن يأبه لشريحة مرتاديه فهو المكان الذي ارتاده لأول مرة وألفه واصبحت عادة لا يمكن الفكاك منها
لايوجد شيء غريب أو مخالف للعادة أو التصور في هذا المقهى الشعبي
فقد كان كغيره من المقاهي.. مايمكن أن تلاحظه بعد عدة زيارات متكرره وتستغربه هو النادل
فلم يكن ينطق بكلمة واحدة.. بل ينفذ فقط
وبعد عدة زيارات ينفذ قبل أن تطلب منه حتى ظن ميخائيل أن
هذا النادل مخبول طيلة الأربع سنوات التي كان يرى بها هذا النادل حتى أنه
سأل صاحب المقهى عنه بعد أن أكله الفضول
فأخبره صاحب المقهى بأنه لايذكر أنه سمع صوته ولايذكر
إلا أنه حضر يوما ليعمل لديه ومن ذلك اليوم وهو يعمل.. ولايذكر أنه سأله
عن أجره يوما حتى وأن تأخر بل أنه لم يطلب يوما زيادة أو يلمّح لها
الأدهى أنه لايذكر أنه تذمر من العمل في يوم
في يوم زار ميخائيل المقهى كعادته وتفاجئ لعدم وجود هذا النادل أو الأرقش كما أطلقوا عليه
وذهب يسأل صاحب المقهى عنه ليجده حزينا ً ومهموما
فقد رحل الأرقش فجأة كما حضر
ذهب ميخائيل ليفتش عن الأرقش وفي نهاية رحلة بحثه وصل إلى الغرفة التي كان يقطن بها
وهناك تفاجئ حين فضحت له الغرفة أمر الأرقش
فقد وجد مذكرات دونّها الأرقش بيده ووجده قد كتب بعدة لغات لايعرف منها ميخائيل إلا واحدة
لقد كان الأرقش شخص غير مخبول.. بل شخص يقرأ ويتكلم ويكتب
بعد سنوات أصدر ميخائيل كتابا ً بعنوان: مذكرات الأرقش
وهي الأوراق التي دونها الأرقش وتركها في غرفته بعد رحيله
كانت هذه المدونات البسيطة أبواب واسعة في الفلسفة لم ولن يستطيع ميخائيل فهمها
في أحدها يقول الأرقش: جميع الناس يتحدثون.. بسبب أو دون سبب.. إنهم
يتحدثون بكل شيء ولكل شيء ولأي شيء.. إنهم يتحدثون في الشارع وفي المقهى
وفي العمل وقبل النوم وبعده.. ولا أعلم من منهم يستمع.. من منهم لايتحدث..
أنا سوف أصمت رغبة مني وهربا من هذا العالم.. لم تعد لدي رغبة بالحديث
والجميع يتحدث