[size=21]أسباب النشاط المفرط لدى الأطفال[/size]
تولي المراكز البحثية والطبية الألمانية اهتماما
بالغا بالبحث عن أسباب اضطرابات النشاط المفرط وتشتت الانتباه
الشائعة على نطاق كبير بين الأطفال.
واعتبرت أحدث دراسة علمية ألمانية صدرت في هذا
المجال أن الملوثات والسموم البيئية تمثل سببا محتملا للاضطرابات المؤثرة
سلبيا على سلوك الأطفال ونموهم العقلي والاجتماعي والنفسي.
ولفتت الدراسة الصادرة عن جامعة يينا، إلى أن
تحليلها لأكثر من خمسين دراسة صدرت بين عامي 1979-2009 أظهر أن معظم البحوث
العلمية حصرت أسباب هذه الظاهرة المرضية بثلاثة عوامل هي المورثات
الجينية، أو وجود خلل في عملية تنفس خلايا المخ، أو دور الوالدين في تربية
الأطفال.
وقال المشرف على الدراسة أولف زاور بيراي إن الدراسة
كشفت وجود مؤشرات على دور محتمل للملوثات البيئية خاصة المعادن الثقيلة
كالرصاص والزئبق المستخدمين في إصابة الأطفال باضطرابات عدم التركيز.
وعددت دراسة جامعة يينا مادة الرصاص الموجودة في
تصنيع صنابير ومواسير المياه ومقابض الأبواب، والزئبق المستخدم ضمن مكونات
مادة "الأمالجام" المستخدمة في حشو الأسنان كأسباب محتملة لإصابة الأطفال
بأعراض اضطرابات النشاط المفرط، كما لفتت إلى زيادة نسبة الرصاص
المستخدم في تصنيع الكثير من ألعاب الأطفال عن المعايير المسموح بها
دوليا.
اضطرابات شائعة
وجذبت
اضطرابات النشاط الزائد وتشتت الانتباه أنظار الباحثين منذ منتصف
التسعينيات باعتبارها من أكثر الاضطرابات شيوعا بين الأطفال في ألمانيا
وكثير من دول العالم حيث تشير التقديرات إلى انتشارها بين الذكور بواقع
ثلاثة أضعاف مقارنة مع الإناث وظهور أعراضها بدءا من سن الثالثة.
وقالت الدكتورة إنجه برول أخصائية الطب النفسي في
برلين "إن أعراض اضطرابات قلة التركيز تتفاوت بين طفل وآخر ممن يعانون
منها، وتتراوح بين كثرة الحركة والملل وعدم الانتباه، واللا مبالاة تجاه
الأخطاء، وصعوبة تنظيم الواجبات والاستمرار في اللعب، والعجز عن إتمام أي
مهمة أو متابعة أكثر من عمل في نفس الوقت".
وأضافت المعالجة النفسية الألمانية أن الأعراض
السابقة قد تظهر منفردة لدى أطفال ومجتمعة لدى أطفال آخرين، وتتسبب لمن
يعانون منها بمشكلات داخل الأسرة وبالمدرسة وفي العلاقات الاجتماعية.
ورأت أن أفضل علاج لاضطرابات النشاط الزائد هو ما
يتم بالتعاون بين الوالدين والمعلمين والطبيب النفسي، وشددت على أهمية
العلاج المبكر للأطفال المصابين، وإلزامهم ببرنامج حياة يومي ثابت وحصولهم
على قدر وافر من النوم، ومساعدتهم في إقامة صداقات مع أقرانهم.
دراسات طبية
وحذرت
دراسات طبية قدمت لمؤتمر علمي أقيم في برلين مؤخرا حول النشاط المفرط
لدى الأطفال من خطورة التهاون في العلاج المبكر لهذه الاضطرابات أو
الاعتماد على الأدوية وحدها في علاجها.
وذكرت دراسة ليوهانس توم (مدير معهد الطب النفسي في
مدينة روستوك الألمانية) أن أعراض النشاط الزائد تقل بمرور الوقت وأن
الأطفال الذين لا يعالجون مبكرا من هذه الأعراض "يميلون إلي الهدوء بعد
البلوغ غير أنهم يعانون من الرغبة المستمرة في التغيير، مما يخلق لهم
مشكلات اجتماعية ووظيفية".
واعتبرت دراسة للباحث بجامعة السار ميخائيل روسلر أن
الأدوية التقليدية تمنح الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النشاط
الزائد قدرا من الهدوء والاتزان، ولا تساعدهم في التغلب علي ما يعتريهم من
مخاوف واكتئاب، مع التذكير بأن العلاج المتكامل للنشاط المفرط يعتمد
–إلى جانب العلاج الدوائي- على جلسات للعلاج السلوكي وخطة صارمة لتنظيم
النشاط اليومي للطفل.
تولي المراكز البحثية والطبية الألمانية اهتماما
بالغا بالبحث عن أسباب اضطرابات النشاط المفرط وتشتت الانتباه
الشائعة على نطاق كبير بين الأطفال.
واعتبرت أحدث دراسة علمية ألمانية صدرت في هذا
المجال أن الملوثات والسموم البيئية تمثل سببا محتملا للاضطرابات المؤثرة
سلبيا على سلوك الأطفال ونموهم العقلي والاجتماعي والنفسي.
ولفتت الدراسة الصادرة عن جامعة يينا، إلى أن
تحليلها لأكثر من خمسين دراسة صدرت بين عامي 1979-2009 أظهر أن معظم البحوث
العلمية حصرت أسباب هذه الظاهرة المرضية بثلاثة عوامل هي المورثات
الجينية، أو وجود خلل في عملية تنفس خلايا المخ، أو دور الوالدين في تربية
الأطفال.
وقال المشرف على الدراسة أولف زاور بيراي إن الدراسة
كشفت وجود مؤشرات على دور محتمل للملوثات البيئية خاصة المعادن الثقيلة
كالرصاص والزئبق المستخدمين في إصابة الأطفال باضطرابات عدم التركيز.
وعددت دراسة جامعة يينا مادة الرصاص الموجودة في
تصنيع صنابير ومواسير المياه ومقابض الأبواب، والزئبق المستخدم ضمن مكونات
مادة "الأمالجام" المستخدمة في حشو الأسنان كأسباب محتملة لإصابة الأطفال
بأعراض اضطرابات النشاط المفرط، كما لفتت إلى زيادة نسبة الرصاص
المستخدم في تصنيع الكثير من ألعاب الأطفال عن المعايير المسموح بها
دوليا.
اضطرابات شائعة
وجذبت
اضطرابات النشاط الزائد وتشتت الانتباه أنظار الباحثين منذ منتصف
التسعينيات باعتبارها من أكثر الاضطرابات شيوعا بين الأطفال في ألمانيا
وكثير من دول العالم حيث تشير التقديرات إلى انتشارها بين الذكور بواقع
ثلاثة أضعاف مقارنة مع الإناث وظهور أعراضها بدءا من سن الثالثة.
وقالت الدكتورة إنجه برول أخصائية الطب النفسي في
برلين "إن أعراض اضطرابات قلة التركيز تتفاوت بين طفل وآخر ممن يعانون
منها، وتتراوح بين كثرة الحركة والملل وعدم الانتباه، واللا مبالاة تجاه
الأخطاء، وصعوبة تنظيم الواجبات والاستمرار في اللعب، والعجز عن إتمام أي
مهمة أو متابعة أكثر من عمل في نفس الوقت".
وأضافت المعالجة النفسية الألمانية أن الأعراض
السابقة قد تظهر منفردة لدى أطفال ومجتمعة لدى أطفال آخرين، وتتسبب لمن
يعانون منها بمشكلات داخل الأسرة وبالمدرسة وفي العلاقات الاجتماعية.
ورأت أن أفضل علاج لاضطرابات النشاط الزائد هو ما
يتم بالتعاون بين الوالدين والمعلمين والطبيب النفسي، وشددت على أهمية
العلاج المبكر للأطفال المصابين، وإلزامهم ببرنامج حياة يومي ثابت وحصولهم
على قدر وافر من النوم، ومساعدتهم في إقامة صداقات مع أقرانهم.
دراسات طبية
وحذرت
دراسات طبية قدمت لمؤتمر علمي أقيم في برلين مؤخرا حول النشاط المفرط
لدى الأطفال من خطورة التهاون في العلاج المبكر لهذه الاضطرابات أو
الاعتماد على الأدوية وحدها في علاجها.
وذكرت دراسة ليوهانس توم (مدير معهد الطب النفسي في
مدينة روستوك الألمانية) أن أعراض النشاط الزائد تقل بمرور الوقت وأن
الأطفال الذين لا يعالجون مبكرا من هذه الأعراض "يميلون إلي الهدوء بعد
البلوغ غير أنهم يعانون من الرغبة المستمرة في التغيير، مما يخلق لهم
مشكلات اجتماعية ووظيفية".
واعتبرت دراسة للباحث بجامعة السار ميخائيل روسلر أن
الأدوية التقليدية تمنح الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النشاط
الزائد قدرا من الهدوء والاتزان، ولا تساعدهم في التغلب علي ما يعتريهم من
مخاوف واكتئاب، مع التذكير بأن العلاج المتكامل للنشاط المفرط يعتمد
–إلى جانب العلاج الدوائي- على جلسات للعلاج السلوكي وخطة صارمة لتنظيم
النشاط اليومي للطفل.