]
فما استطعت لذلك سبيلًا
فتدفق إحساسي كنهر يجري إليها ,
عذبٌ هو ! ..
لولا ملح الشوق الذي شابه
وقف الصبر عاجزا أمام جريانه ..
لم يستطع إيقاف تدفقه
فجرى بقوة لا طاقة لي بها
أشتاقُها ..
وكلما ألمّ بي مصاب ذكرتها ,
فتشت عن ظلٍّ لها في كل مكان
لم تزل في ذاكرتي ولم تفارقها يوما ,
يزداد لها شوقي كل يوم
يقصر العمُر على أمل أن تقصر معه المسافات
ويحين يوم للّقاء
أحبها .. ولا طاقة لي ببعدها ..
فبعدها دائي , وقربها دوائي
أحلّق بجنون في سماء الشوق لها ,
لم يبق لي هذا السماء عقلًا
سلبه مني ..
وعوضني عنه بحسرات ولوعات
الشوق الذي يتبعه الألم
هذا ما تبقى لي بعدها !
أرسِم صورة لها في الصباح ,
وأقول : اليوم سألقاك ..
لتُمحى هذه الصورة في المساء
على عتبات تَلك العينين ..
بغصّة وألم .. وبصيصٍ من أمل
تسلل خِلسة بعد سماع صوت خفي
يقول : لعلّ اللقاء غدًا يكون
فأصطبر ..
حتى إذا جاء الغد عاودت خيالي ليرسِم بهاءَها , وتنفرج أساريري بحلم طالما انتظرته
أعيشه خيالًا كل يوم ,
ثم يغيب طيفه ويبتعد ليتوارى في الأفق البعيد
مع المغيب ..
حيث يغيب الضياء , وتغيب معه أحلام الصباح
ثم تغمض العينان جفنيهما , وكلهما أمل أن تزور أحلام المساء عَتَبَتَيْهِما
دون أن تطرق لهما بابًا !
بلا استئذان .. تعالَيْ إليّ أيها الأحلام
خذيني إليها .. ومتعي ناظري بسنائها
فكم علقت عليك أملًا .. أعيشه صباح مساء
حتى عاد في القلب من الدنيا سواها ..
تركتْ كلّ أركانِه فارغة , لتحطّ هي عليه .. فتسكن فيه .. فيحتويها ويضمها
ثم يوصد أبوابه على كل الدنيا ..
فهي دنياه وحاضره ومستقبله
لا يرجو بعدها من دنياه الفانية شيئًا
هي وحدها ملكت عليه جوانحه .. أسرته .. وعذبت جسده ولوعته
ولازال ينتظر ..
ولازلت أنا ومُنذ خَسَف قمر اللقاء ..
أرقب .. وأرقب ..
وأخفي سقمًا أصاب الجسد من بَعدها ..
ولهيبًا يحرّقُه لبُعدها
وكلما حلقت أطيافه في سمائها
زادتني ألمًا وحسرة
وما سئمت تصبرًا ..
ولكنه الشوق .. يقتل !
فيا شُعاع الشمس .. لتجمع قواك
ثم اصطحبني لحضنها .. وارحل
فشُموسها ستطفئُ لونك
خُذني إليها ..
إلى بلادي ..
إلى يِبْنَا ..
ارفق بأّدْمُعي وامسحها
شنّف مسامعي بصوت عصافيرها
واجعل يدًا تلامس تُربها
وصدرًا يمتلئ بعبير هوائها
ألا فأطفئ نار الشوق بلقائها !
وإن عَجِزْتَ أنت .. فلن أعْجَز أنا
سأظل أنتظر شعاعًا يُقِلُّني إليها
حتى لو حلّ الغروب وغفت كل الأشعة
سيأتي ذلك اليوم ..
الذي أسحب فيه الشعاع بيدي .. أو أخطِفه ..
دون أن أنتظره
أو أستأذنه
فما استطعت لذلك سبيلًا
فتدفق إحساسي كنهر يجري إليها ,
عذبٌ هو ! ..
لولا ملح الشوق الذي شابه
وقف الصبر عاجزا أمام جريانه ..
لم يستطع إيقاف تدفقه
فجرى بقوة لا طاقة لي بها
أشتاقُها ..
وكلما ألمّ بي مصاب ذكرتها ,
فتشت عن ظلٍّ لها في كل مكان
لم تزل في ذاكرتي ولم تفارقها يوما ,
يزداد لها شوقي كل يوم
يقصر العمُر على أمل أن تقصر معه المسافات
ويحين يوم للّقاء
أحبها .. ولا طاقة لي ببعدها ..
فبعدها دائي , وقربها دوائي
أحلّق بجنون في سماء الشوق لها ,
لم يبق لي هذا السماء عقلًا
سلبه مني ..
وعوضني عنه بحسرات ولوعات
الشوق الذي يتبعه الألم
هذا ما تبقى لي بعدها !
أرسِم صورة لها في الصباح ,
وأقول : اليوم سألقاك ..
لتُمحى هذه الصورة في المساء
على عتبات تَلك العينين ..
بغصّة وألم .. وبصيصٍ من أمل
تسلل خِلسة بعد سماع صوت خفي
يقول : لعلّ اللقاء غدًا يكون
فأصطبر ..
حتى إذا جاء الغد عاودت خيالي ليرسِم بهاءَها , وتنفرج أساريري بحلم طالما انتظرته
أعيشه خيالًا كل يوم ,
ثم يغيب طيفه ويبتعد ليتوارى في الأفق البعيد
مع المغيب ..
حيث يغيب الضياء , وتغيب معه أحلام الصباح
ثم تغمض العينان جفنيهما , وكلهما أمل أن تزور أحلام المساء عَتَبَتَيْهِما
دون أن تطرق لهما بابًا !
بلا استئذان .. تعالَيْ إليّ أيها الأحلام
خذيني إليها .. ومتعي ناظري بسنائها
فكم علقت عليك أملًا .. أعيشه صباح مساء
حتى عاد في القلب من الدنيا سواها ..
تركتْ كلّ أركانِه فارغة , لتحطّ هي عليه .. فتسكن فيه .. فيحتويها ويضمها
ثم يوصد أبوابه على كل الدنيا ..
فهي دنياه وحاضره ومستقبله
لا يرجو بعدها من دنياه الفانية شيئًا
هي وحدها ملكت عليه جوانحه .. أسرته .. وعذبت جسده ولوعته
ولازال ينتظر ..
ولازلت أنا ومُنذ خَسَف قمر اللقاء ..
أرقب .. وأرقب ..
وأخفي سقمًا أصاب الجسد من بَعدها ..
ولهيبًا يحرّقُه لبُعدها
وكلما حلقت أطيافه في سمائها
زادتني ألمًا وحسرة
وما سئمت تصبرًا ..
ولكنه الشوق .. يقتل !
فيا شُعاع الشمس .. لتجمع قواك
ثم اصطحبني لحضنها .. وارحل
فشُموسها ستطفئُ لونك
خُذني إليها ..
إلى بلادي ..
إلى يِبْنَا ..
ارفق بأّدْمُعي وامسحها
شنّف مسامعي بصوت عصافيرها
واجعل يدًا تلامس تُربها
وصدرًا يمتلئ بعبير هوائها
ألا فأطفئ نار الشوق بلقائها !
وإن عَجِزْتَ أنت .. فلن أعْجَز أنا
سأظل أنتظر شعاعًا يُقِلُّني إليها
حتى لو حلّ الغروب وغفت كل الأشعة
سيأتي ذلك اليوم ..
الذي أسحب فيه الشعاع بيدي .. أو أخطِفه ..
دون أن أنتظره
أو أستأذنه