دقّ خبراء التربية ناقوس الخطر حول ظاهرة تسكّع الأطفال في الشوارع، ويعتبرون أن الأم التي تسمح بخروج طفلها للّعب في الشارع لترتاح من إزعاجه تقدّمه «وليمة» للإنحراف. ورغم أنّ عملية اللعب والإكتشاف تعتبر مفيدة لتطوّر كل طفل، إلا أنّ هذا الأخير لا يدرك ما يحيطه من مخاطر، فلا يصحّ الإعتماد عليه في حماية نفسه وتركه في الشارع بدون رقابة بحجّة أنه يلعب ويتسلّى ويقضي وقت فراغه مع أصدقائه.
ما هي أبعاد هذه الظاهرة التي باتت تلاحظ في الشوارع ؟
يعود السبب الرئيس المسؤول عن تسكّع الطفل في الشارع إلى تدنّي مستوى وعي والديه أو تبنّيهما لمبادئ خاطئة في التربية أو جهلهما بأصولها وضعف في رقابتهما. وتتفشّى ظاهرة التسكّع خصوصاً بين الأطفال الذين يعانون من التفكّك الأسري أو في داخل العائلات التي تعاني من عدم تناسب الدخل الشهري مع عدد أفراد الأسرة واحتياجاتها ، ممّا يجعل رعاية الأطفال نفسياً وتربوياً والإهتمام بهم ومراقبتهم ليس من أولويات الوالدين!
وثمة سبب إضافي مسؤول متمثّل في كون الطفل يذهب ويعود من المدرسة سيراً على الأقدام ويحصل على مصروف جيب كبير ، فيجذب إليه أطفالاً آخرين من المتسكّعين لمصاحبته والتقرّب إليه.
مخاطر...
عندما يعيش الطفل غالبية وقته بعيداً عن الرقابة وعن التوجيه والإرشاد الذي تقدّمه الأسرة ، فإنه يبدأ بتعلّم ثقافة الشارع المليئة بخبرات ومواقف لا تتناسب وحداثة سنّه ، خصوصاً إذا كان على أعتاب مرحلة المراهقة ، ممّا يجعله متلقّياً لأنواع من الإنحرافات بسبب الإختلاط مع فئات عمرية واجتماعية قد تنتهج سلوكيات غير مقبولة ، كتداول الألفاظ البذيئة ومضايقة المارّة وتخريب السيارات أو منحرفة كتداول صور إباحية والتدخين والسرقة... كما أن تسكّع الطفل قد يجعله هدفاً ، في بعض الأحيان ، إلى التحرّشات الجسدية.
ومن جهة أخرى ، فإنّ وجود الطفل بالشارع بمفرده يعرّضه لحوادث خطرة ، كحوادث المرور والخطف وضلّ الطريق. وفي هذا الإطار ، تشير الإحصاءات إلى أنّ الأطفال الذكور يتعرّضون إلى حوادث متمثّلة في الجروح والرضوض والكسور بنسبة تبلغ الضعف مقارنة بالبنات ، بسبب ميلهم إلى التسكّع في الطرقات وتعرّضهم للتشاجر والتشاحن أثناء احتكاكهم الخشن في اللعب مع رفاق الشارع.
وقد يدفع شغف الطفل باللعب والتسكّع مع رفاق الشارع إلى الهروب من المدرسة للتواجد معهم!
قد يدفع شغف الطفل بالتسكّع إلى الهروب من المدرسة
حلول ممكنة
للحدّ من النتائج السلبية لهذه الظاهرة ، على الأهل اتّباع الخطوات التالية:
إذا كان الطفل يعود من المدرسة سيراً على الأقدام بمفرده ، فيجب عدم التهاون معه إذا تكرّر تأخّره في موعد العودة.
يمكن توفير الصحبة الجيّدة للطفل عن طريق اصطحابه للحدائق والمنتزهات ، وتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء لمن لديهم أطفال في مثل عمره . ولا ضير في أن يجتمع طفلك مع أصدقائه في فناء منزل أحدهم ، على أن يكون مغلقاً ، وذلك تحت رقابة أصحاب المنزل.
إنّ متابعة الأم المستمرّة لطفلها ستمكّنها من إصلاح ما قد يصيبه أو يتعرّض له من سلوكيات ومواقف سلبية نتيجة اختلاطه بأطفال آخرين في وقت مبكر وفي المراحل الأولى ، ممّا يسهّل إيقاف تزايد هذه السلوكيات أو تطوّرها.
يجب على الأم الحرص على بناء الثقة والتواصل مع طفلها ، لتضمن أنها ستكون الشخص الأول الذي سيلجأ إليه في حال تعرّضه لموقف ما ، فتكون بالفعل الحضن الآمن والملاذ الذي يعينه على فهم الصواب من الخطأ والمرجع والمرشد له.
إنّ أسلوب القصص والحكايات محبّب إلى نفس الطفل وذو جدوى وفاعلية كبيرة لنقل بعض الرسائل والوصايا غير المباشرة.
ما هي أبعاد هذه الظاهرة التي باتت تلاحظ في الشوارع ؟
يعود السبب الرئيس المسؤول عن تسكّع الطفل في الشارع إلى تدنّي مستوى وعي والديه أو تبنّيهما لمبادئ خاطئة في التربية أو جهلهما بأصولها وضعف في رقابتهما. وتتفشّى ظاهرة التسكّع خصوصاً بين الأطفال الذين يعانون من التفكّك الأسري أو في داخل العائلات التي تعاني من عدم تناسب الدخل الشهري مع عدد أفراد الأسرة واحتياجاتها ، ممّا يجعل رعاية الأطفال نفسياً وتربوياً والإهتمام بهم ومراقبتهم ليس من أولويات الوالدين!
وثمة سبب إضافي مسؤول متمثّل في كون الطفل يذهب ويعود من المدرسة سيراً على الأقدام ويحصل على مصروف جيب كبير ، فيجذب إليه أطفالاً آخرين من المتسكّعين لمصاحبته والتقرّب إليه.
|
مخاطر...
عندما يعيش الطفل غالبية وقته بعيداً عن الرقابة وعن التوجيه والإرشاد الذي تقدّمه الأسرة ، فإنه يبدأ بتعلّم ثقافة الشارع المليئة بخبرات ومواقف لا تتناسب وحداثة سنّه ، خصوصاً إذا كان على أعتاب مرحلة المراهقة ، ممّا يجعله متلقّياً لأنواع من الإنحرافات بسبب الإختلاط مع فئات عمرية واجتماعية قد تنتهج سلوكيات غير مقبولة ، كتداول الألفاظ البذيئة ومضايقة المارّة وتخريب السيارات أو منحرفة كتداول صور إباحية والتدخين والسرقة... كما أن تسكّع الطفل قد يجعله هدفاً ، في بعض الأحيان ، إلى التحرّشات الجسدية.
ومن جهة أخرى ، فإنّ وجود الطفل بالشارع بمفرده يعرّضه لحوادث خطرة ، كحوادث المرور والخطف وضلّ الطريق. وفي هذا الإطار ، تشير الإحصاءات إلى أنّ الأطفال الذكور يتعرّضون إلى حوادث متمثّلة في الجروح والرضوض والكسور بنسبة تبلغ الضعف مقارنة بالبنات ، بسبب ميلهم إلى التسكّع في الطرقات وتعرّضهم للتشاجر والتشاحن أثناء احتكاكهم الخشن في اللعب مع رفاق الشارع.
وقد يدفع شغف الطفل باللعب والتسكّع مع رفاق الشارع إلى الهروب من المدرسة للتواجد معهم!
قد يدفع شغف الطفل بالتسكّع إلى الهروب من المدرسة
حلول ممكنة
للحدّ من النتائج السلبية لهذه الظاهرة ، على الأهل اتّباع الخطوات التالية:
إذا كان الطفل يعود من المدرسة سيراً على الأقدام بمفرده ، فيجب عدم التهاون معه إذا تكرّر تأخّره في موعد العودة.
يمكن توفير الصحبة الجيّدة للطفل عن طريق اصطحابه للحدائق والمنتزهات ، وتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء لمن لديهم أطفال في مثل عمره . ولا ضير في أن يجتمع طفلك مع أصدقائه في فناء منزل أحدهم ، على أن يكون مغلقاً ، وذلك تحت رقابة أصحاب المنزل.
إنّ متابعة الأم المستمرّة لطفلها ستمكّنها من إصلاح ما قد يصيبه أو يتعرّض له من سلوكيات ومواقف سلبية نتيجة اختلاطه بأطفال آخرين في وقت مبكر وفي المراحل الأولى ، ممّا يسهّل إيقاف تزايد هذه السلوكيات أو تطوّرها.
يجب على الأم الحرص على بناء الثقة والتواصل مع طفلها ، لتضمن أنها ستكون الشخص الأول الذي سيلجأ إليه في حال تعرّضه لموقف ما ، فتكون بالفعل الحضن الآمن والملاذ الذي يعينه على فهم الصواب من الخطأ والمرجع والمرشد له.
إنّ أسلوب القصص والحكايات محبّب إلى نفس الطفل وذو جدوى وفاعلية كبيرة لنقل بعض الرسائل والوصايا غير المباشرة.