[size=16]
[size=21]أبوهريرة المفتري عليه
ألقيت بتاريخ 13 / 5 / 2007 م
بمسجد يوسف الصحابي بميدان الحجاز بمصر الجديدة
[size=21]أبوهريرة المفتري عليه
ألقيت بتاريخ 13 / 5 / 2007 م
بمسجد يوسف الصحابي بميدان الحجاز بمصر الجديدة
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله وبعد
من هو أبوهريرة رضي الله عنه ؟
صحابي جليل من فقهاء الصحابة وكبار أئمة الفتوى ومن أوعية العلم الذين حفظوا هذه السنة النبوية المطهرة اختلف في اسمه اختلافا كبيرا وذلك لغلبة كنيته علي اسمه ولكن الصحيح ما ذكره الحافظ ابن حجر أن اسمه عبد شمس ابن صخر فلما أسلم سماه الرسول عبد الرحمن وهو من قبيلة دوس إحدي قبائل اليمن وأمه أميمة بنت صفيح بن الحرث وهي دوسية أيضا وسبب تكنيته بأبي هريرة ما رواه الترمذي عنه قال كننت أرعي غنم أهلي وكانت لي هريرة صغيرة فكنت أضعها في الليل في شجرة وإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوني أبو هريرة .
إسلامه
:
أسلم سنة سبع من الهجرة وكان عمره ثلاثين سنة ثم قدم المدينة مع الرسول حين رجوعه من خيبر وسكن الصفة .
من أوصافه
كان محبا للمرح لما جاءه رجل فقال له إني أصبحت صائما فجئت أبي فوجدت عنده خبزا ولحما فأكلت حتي شبعت ونسيت أني صائم فقال أبو هريرة الله أطعمك فقال الرجل لكني خرجت حتي أتيت فلانا فوجدت عنده نعجة تحلب فشربت حتي رويت فقال له الله سقاك فقال لكني رجعت إلي أهلي فقلت فلما استيقظتت دعوت بماء فشربت حتي ارتويت فقال له يا ابن أخي أنت لم تتعود علي الصيام .
ما المقصد من اختياره للإفتراء عليه ؟
لأنه أكثر الصحابة رواة للحديث فقد روي عنه أكثر من ثمانمائة رجل ما بين صحابي وتابعي وله خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثا (5374 ) اتفقا الشيخان منهم علي ثلاثمائة حديث وانفرد البخاري بثلاثة وسبعين وقد رأي الرسول حسن اتباعه وحرصه علي العلم والتعلم حتي قال له ذات مرة كما هو عند البخاري " لما سأله من أسعد الناس بشفاعتك فقال له لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك علي الحديث
من هم المفترون عليه ولماذا هم ؟
المستشرقون والمنافقون
الاستشراق مصطلح يطلق علي دراسة الشرق علي وجه العموم ودراسة الدين الاسلامي علي وجه الخصوص وهذا الاستشراق ظهر بداية في القرن السابع الميلادي مع ظهور الإسلام وكانت مرحلة التكوين الحقيقية في منتصف القرن الثامن الميلادي عندما فتح المسلمون الأندلس وكان الغرب آن ذاك يتصف بضعف الحياة العلمية بينما كان الشرق يزدهر بالعلوم وكانت هذه العلوم تشع من بغداد والقاهرة ولما ظهر الاستشراق ظهر في الكنيسة ومن هنا وجد الحقد الدفينن الأعمي علي الإسلام ( إقرأ ــ شمس العرب تسطع علي الغرب ) وكان هذا الاستشراق له أهداف كثيرة منها الأهداف الدينية وهي : ـ
محاربة الإسلام والبحث عن نقاط ضعف فيه وإبرازها والزعم بأنه دين مأخوذ من اليهودية والنصرانية
التبشير وتنصير المسلمين
حماية أهل الديانات الأخري من الإسلام والمسلمين
صار علي هذا النهج بعض المنافقين من دارسي هذه الثقافات فأعد هذه الشبهات وحاول أن يطعن بها الإسلام من هذه الشبهات :ـ
شبهات حول أبوهريرة : ـ ( أولا شبهات في شخصيته )
شبهة أنه كان ضعيف العقل وذلك لما استخلفه مروان بن الحكم علي المدينة فركب حمارا شد عليه بردعته ووضع في رأس الحمار خلية من ليف وصار يقول قد جاء الأمير بينما كان يقصد التلطف .... فتلك هي شخصيته .
شبهة أنه كان مصابا بالصرع وذلك عند حديثه عن نفسه كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة " والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد علي الأرض بكبدي من الجوع وأشد الحجر علي بطني ويقول لقد رأيتني أصرع بين منبر رسول الله وحجرة عائشة فيقال مجنون وما بي من جنون وما بي إلا الجوع قالوا أنه كان مصابا بالصرع وأضرب لك مثال آخر قصة أهل الصفة في الصحيح ............. مع ملاحظة أن زهد أبوهريرة كان برغبته وليس اتكالا علي رسول الله فقد ذكر صاحب سير أعلام النبلاء أن الرسول قال لأبي هريرة يوما ألا تسألني من هذه الغنائم التي يسألني أصحابك فقال يارسول الله أسألك أن تعلمني مما علمك الله !!!
شبهة التشكيك في ذاكرته وحفظه وررواية بسط الرداء . من كثرة ملازمته للرسول اطلع علي مالم يطلع عليه غيره وقصة بسط الرداء أخرجها البخاري ومسلم وأحمد والنسائ وأبي يعلي وأبي نعيم وفيها لفتات منها سوء حفظه قبل الإسلام دعاه أن يسأل رسول الدعاء وهو يعلم خصائص النبي في استجابة الدعاء أضرب مثال علي مدي يقينه في رسول الله في صحيح مسلم في كتاب الفضائل يحكي أبوهريرة عن دعاء النبي لأمه ................................... قال ابن عمر أبوهريرة خير مني وأعلم بما يحدث وجاء رجل إلي زيد ابن ثابت فسأله فقال عليك بأبي هريرة فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان بالمسجد ندعوا الله ونذكره إذ خرج علينا رسول الله حتي جلس إلينا فقال عودوا للذي كنتم فيه فقال زيد فدعوت أنا وصاحبي فجعل رسول الله يؤمن علي دعائنا ودعا أبو هريرة فقال اللهم إني أسألك مثل ما سأل صاحباي وأسألك علما لا ينسي فقال الرسول آمين فقال زيد وصاحبه ونحن يارسول الله نسأل علما لا ينسي فقال سبقكم بها الغلام الدوسي . وببركة هذه الاستجابة والمتأمل حياة العرب يجد أنه من أهم خصائصهم قديما قوة الحفظ .
الاستشراق مصطلح يطلق علي دراسة الشرق علي وجه العموم ودراسة الدين الاسلامي علي وجه الخصوص وهذا الاستشراق ظهر بداية في القرن السابع الميلادي مع ظهور الإسلام وكانت مرحلة التكوين الحقيقية في منتصف القرن الثامن الميلادي عندما فتح المسلمون الأندلس وكان الغرب آن ذاك يتصف بضعف الحياة العلمية بينما كان الشرق يزدهر بالعلوم وكانت هذه العلوم تشع من بغداد والقاهرة ولما ظهر الاستشراق ظهر في الكنيسة ومن هنا وجد الحقد الدفينن الأعمي علي الإسلام ( إقرأ ــ شمس العرب تسطع علي الغرب ) وكان هذا الاستشراق له أهداف كثيرة منها الأهداف الدينية وهي : ـ
محاربة الإسلام والبحث عن نقاط ضعف فيه وإبرازها والزعم بأنه دين مأخوذ من اليهودية والنصرانية
التبشير وتنصير المسلمين
حماية أهل الديانات الأخري من الإسلام والمسلمين
صار علي هذا النهج بعض المنافقين من دارسي هذه الثقافات فأعد هذه الشبهات وحاول أن يطعن بها الإسلام من هذه الشبهات :ـ
شبهات حول أبوهريرة : ـ ( أولا شبهات في شخصيته )
شبهة أنه كان ضعيف العقل وذلك لما استخلفه مروان بن الحكم علي المدينة فركب حمارا شد عليه بردعته ووضع في رأس الحمار خلية من ليف وصار يقول قد جاء الأمير بينما كان يقصد التلطف .... فتلك هي شخصيته .
شبهة أنه كان مصابا بالصرع وذلك عند حديثه عن نفسه كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة " والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد علي الأرض بكبدي من الجوع وأشد الحجر علي بطني ويقول لقد رأيتني أصرع بين منبر رسول الله وحجرة عائشة فيقال مجنون وما بي من جنون وما بي إلا الجوع قالوا أنه كان مصابا بالصرع وأضرب لك مثال آخر قصة أهل الصفة في الصحيح ............. مع ملاحظة أن زهد أبوهريرة كان برغبته وليس اتكالا علي رسول الله فقد ذكر صاحب سير أعلام النبلاء أن الرسول قال لأبي هريرة يوما ألا تسألني من هذه الغنائم التي يسألني أصحابك فقال يارسول الله أسألك أن تعلمني مما علمك الله !!!
شبهة التشكيك في ذاكرته وحفظه وررواية بسط الرداء . من كثرة ملازمته للرسول اطلع علي مالم يطلع عليه غيره وقصة بسط الرداء أخرجها البخاري ومسلم وأحمد والنسائ وأبي يعلي وأبي نعيم وفيها لفتات منها سوء حفظه قبل الإسلام دعاه أن يسأل رسول الدعاء وهو يعلم خصائص النبي في استجابة الدعاء أضرب مثال علي مدي يقينه في رسول الله في صحيح مسلم في كتاب الفضائل يحكي أبوهريرة عن دعاء النبي لأمه ................................... قال ابن عمر أبوهريرة خير مني وأعلم بما يحدث وجاء رجل إلي زيد ابن ثابت فسأله فقال عليك بأبي هريرة فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان بالمسجد ندعوا الله ونذكره إذ خرج علينا رسول الله حتي جلس إلينا فقال عودوا للذي كنتم فيه فقال زيد فدعوت أنا وصاحبي فجعل رسول الله يؤمن علي دعائنا ودعا أبو هريرة فقال اللهم إني أسألك مثل ما سأل صاحباي وأسألك علما لا ينسي فقال الرسول آمين فقال زيد وصاحبه ونحن يارسول الله نسأل علما لا ينسي فقال سبقكم بها الغلام الدوسي . وببركة هذه الاستجابة والمتأمل حياة العرب يجد أنه من أهم خصائصهم قديما قوة الحفظ .
الذي يطعن في الصحابة ارتكب كبيرة من أكبر الكبائر وفعل منكرا من المنكرات وعرض نفسه لحبوط عمله والخروج من دائرة الإسلام يقول الإمام أحمد ابن حنبل إذا رأيت أحدا يذكر أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم بسو فاتهمه علي الإسلام وذلك لأن الطعن في الصحابة هو في حقيقته طعن في الله إذ أن الله تعالي أثني عليهم ووعدهم الجنة فكيف الله يثني عليهم وهم مستحقين النار أو هم ليسوا بالعدول قال الله تعالي " في سورة الفتح " لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " وكان عددهم 1400 صحابي وقد أعلن الله تعالي فيها أنه راض عنهم وأنه مطلع علي ما في قلوبهم وهي شهادة علي صلاح سريرتهم ولذالك باركهم الله تعالي بقوله " إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا " وفي ختام السورة أثني الله عليهم بأعظم الثناء في الآية الجامعة " محمد رسول الله ....... " فوصفهم بأسمي الأخلاق " أشداء علي الكفار رحماء بينهم " وأثني عليهم بكثرة تعبدهم " تراهم ركعا سجدا " وكا فأهم الله في الدنيا والآخرة " سيماهم في ... "
تنبيه :
استدل بعض الناس بهذه الآية علي الضد مما جاءت به وذلك بسبب قوله تعالي " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا " فكلمة منهم تفيد البعض لا الكل ويجاب عن ذالك بعدة نقاط : ـ
أن الكلام من أول السورة إلي آخرها تتحدث عمن كانوا حول الرسول فهي للبيان وليست للتبعيض ولكنها إما أن تكون للجنس " فاجتنبوا الرجس من الأوثان " أو التأكيد مثل " وننزل من القرآن "
مطلع الآية عام ممن ينطبق عليهم وصف الصحابة وليس مقيدا كما في آية أخري " يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه " أما الآية هنا عامة قال تعالي " والذين معه " ولم يقل آمنوا معه ولو حذفت هذه الكلمة لما استقام المعني
أن الكلام من أول السورة إلي آخرها تتحدث عمن كانوا حول الرسول فهي للبيان وليست للتبعيض ولكنها إما أن تكون للجنس " فاجتنبوا الرجس من الأوثان " أو التأكيد مثل " وننزل من القرآن "
مطلع الآية عام ممن ينطبق عليهم وصف الصحابة وليس مقيدا كما في آية أخري " يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه " أما الآية هنا عامة قال تعالي " والذين معه " ولم يقل آمنوا معه ولو حذفت هذه الكلمة لما استقام المعني
كذلك الطعن في الصحابة
هو نفسه طعن في رسول الله صلي الله عليه وسلم لأنهم كانوا بمنزلة قريبة من النبي فقد زوج ابنته لسيدنا علي وعثمان وتزوج هو من السيدة عائشة والسيدة حفصة وقد شهد لهم بالخيرية فقال كما عند البخاري ومسلم خير القرون قرني ثم الذين يلونهم وكذا نهي عن سبهم فقال " لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " وهو في الصحيحح
كذلك الطعن في الصحابة هو
[/size][/size]