يقول الأمام مالك بن دينار.. بينما كنت أتناول طعامي ذات يوم.. جاءت هرة.. (قطة) .. وخطفت قطعة لحم من أمامي.. فتتبعتها. فتتبعتها.. ببصري .. لمَ لم تأكلها؟ لعلها خافت ؟ فرأيتها تضع قطعة اللحم أمام جحر عميق.. فقلت سبحان الله.. لمَ خطفتها ؟ ولمَ لم تأكلها ؟ ولم تركتها أمام هذا الجحر ؟ ونظرت من بعيد أرقبُ الموقف عن كثب .. وإذ بي أجد ثعبانا أعمى فيخرج فيأكل قطعة اللحم.. أعمى .. لا يقوى على السعي على رزقه.. لأنه أعمى.. ولكن الله سخر له ماذا ؟ سخر له قطا .. وانتم تعلمون أن بين القط والثعبان عدواة أي عدواة.. لكن الأرزاق أزالت العدواة بينهما.. فإذا كان الله سخر القط للثعبان ليأكل.. الثعبان الذي يلدغ.. فكيف ننسى أن يرزق الله من يقول لا إله إلا الله..
( أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ) " سورة الواقعة, الآيتان: 58, 59 " .
( أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ) " سورة الواقعة, الآيتان: 58, 59 " .