آداب المائدة والضيافة
الـدعــــــــــوات
الوليمــــــــــة
الـدعــــــــــوات
هنالك مبدأ عام يتعلق بتوجيه الدعوات وقبولها أو رفضها – ونعني بالرفض وجود سبب للاعتذار عن قبول الدعوة – هو أن هذه الدعوات يجب أن توجه، وأن تقبل، أو ترفض في الوقت المناسب، لا بعد فوات الوقت على ذلك، وأن توجه بوضوح وأن تخلو من كل سؤال قد يؤخر قبول الدعوة أو يؤدي إلى رفضها.
1- عندما تتلقى دعوة لمأدبة غداء أو عشاء، أو حفلة استقبال أو زواج، الخ... فإن قبول الدعوة أو الاعتذار، أمران يعودان اليك.
2- إذا كنت تريد رفض الدعوة، فيجب أن تعتذر وتبين الأسباب التي تدعوك الى الاعتذار، كأن تكون مرتبطاً بموعد سابق، أو مضطراً الى القيام برحلة لا تستطيع تأجيلها، وأن تشفع ذلك بعبارات الأسف الشديد.
3- من المعيب جدا، أن تقبل دعوة ما، ثم تصلك دعوة أخرى لمناسبة ثانية أكثر إغراء، فتعود فتعتذر عن تلبية الدعوة الأولى لتحضر الثانية.
4- لا تحاول أن تدعو نفسك الى أية مناسبة بداعي الصداقة مع أصحاب الدعوة، لكن يحق لك إذا دعيت لإحدى المناسبات، وكان بضيافتك عزيز عليك خاصة اذا كان غريباً، أن تطلب من المضيف الإذن بدعوة صديقك.
5- لا تقل لشخص تريد دعوته: "هل أنت حر في يوم كذا؟" وبعد أن تسمع جوابه تقول له: "شرفني بتناول طعام العشاء".
6- لا تدع أحداً في اللحظة الأخيرة، فان هذه الدعوة المتأخرة تشعر المدعو بأنه نسي أو أهمل في البدء، ثم تقررت دعوته لسبب أو لآخر.
7- لا يليق بكرامتك أن تدعو للمرة الثالثة شخصاً رفض دعوتك مرتين متواليتين.
1- عندما تتلقى دعوة لمأدبة غداء أو عشاء، أو حفلة استقبال أو زواج، الخ... فإن قبول الدعوة أو الاعتذار، أمران يعودان اليك.
2- إذا كنت تريد رفض الدعوة، فيجب أن تعتذر وتبين الأسباب التي تدعوك الى الاعتذار، كأن تكون مرتبطاً بموعد سابق، أو مضطراً الى القيام برحلة لا تستطيع تأجيلها، وأن تشفع ذلك بعبارات الأسف الشديد.
3- من المعيب جدا، أن تقبل دعوة ما، ثم تصلك دعوة أخرى لمناسبة ثانية أكثر إغراء، فتعود فتعتذر عن تلبية الدعوة الأولى لتحضر الثانية.
4- لا تحاول أن تدعو نفسك الى أية مناسبة بداعي الصداقة مع أصحاب الدعوة، لكن يحق لك إذا دعيت لإحدى المناسبات، وكان بضيافتك عزيز عليك خاصة اذا كان غريباً، أن تطلب من المضيف الإذن بدعوة صديقك.
5- لا تقل لشخص تريد دعوته: "هل أنت حر في يوم كذا؟" وبعد أن تسمع جوابه تقول له: "شرفني بتناول طعام العشاء".
6- لا تدع أحداً في اللحظة الأخيرة، فان هذه الدعوة المتأخرة تشعر المدعو بأنه نسي أو أهمل في البدء، ثم تقررت دعوته لسبب أو لآخر.
7- لا يليق بكرامتك أن تدعو للمرة الثالثة شخصاً رفض دعوتك مرتين متواليتين.
الوليمــــــــــة
ان الوليمة هي التي تكشف عن المستوى التهذيبي للانسان، وقد وضعت آداب السلوك قواعد عديدة ودقيقة فيما يتعلق بهذا الموضوع، فإن مجاورة شخص قليل المعرفة على مائدة مدعاة للازعاج، لأن شراهته وعدم تقيده بالنظافة التامة يضايقان من حوله، وإهماله وأنانيته تجرحانهم، وتصرفاته غير اللائقة لا يمكن أن تغفر له.
طعام الصباح:
إذا تناولت طعام الصباح مع أناس آخرين في غرفة الطعام، قبل أن ترتدي ثيابك كلها، فاحترس على الأقل من أن تظهر بينهم مبعثر الشعر، أو غير حليق الذقن.
إذا تناولت طعام الصباح مع أشخاص آخرين، فلا تعمد بأية حجة الى غمس قطعة الخبز في فنجان الحليب أو الشاي.
الغداء:
ان تهيئة الطعام اللازم به، أكثر بساطة من تهيئة العشاء وتحضير ألوان الطعام والشراب اللازمة له.
* ملاحظة: جرت العادة في منطقتنا العربية أن تكون وجبة الغداء على الغالب هي الرئيسية باعتبار أن ساعات العمل تبدأ الساعة الثامنة صباحا وتنتهي في الساعة الرابعة عشر والنصف بعد الظهر، ثم تتبعها القيلولة، خاصة أيام فصل الصيف اللاهب، بينما وجبة العشاء على الغالب خفيفة.أما ما أشرنا اليه فيما سبق فهو خاص بالدعوات التي تجري في البلاد التي تعمل صباحا وبعد الظهر، حيث ساعات العمل ثمانية * خمسة أو أربعة أيام في الأسبوع، وان فترة الغداء هي ساعة واحدة، وتكون دائما وجبة خفيفة لأنه تعقبها العودة الى العمل، بينما وجبة العشاء هي الوجبة الرئيسية.
العشاء:
ان القواعد المتبعة في الغداء تطبق بمجموعها على العشاء، ولكن بما أن هذا أكثر أبهة فيستحسن أن تغطي المائدة اما بخوان أبيض أو بخوان مطرز، ويجب أن لا تكون الأطباق مزينة بافراط، أما الزخرفة فتقتصر على أواني الزهور الطريفة وحاملات الشموع.
يجب أن تكون ألوان الطعام التي تقدم في العشاء أكثر تعدداً وجودة من التي تقدم في الغداء.
المائــــــــــدة
حين تستقبل في منزلك بعض الأصدقاء، فيجب أن توفر لهم أكبر قسط من الراحة والمتعة، سواء من الناحية المعنوية أو من الناحية المادية. يجب أن يجدوا عندك الطمأنينة والغبطة اللتين تريد أن تجدهما عندهم، فاستقبلهم كما تتمنى أن يستقبلوك، وعاملهم مثلما تشتهي أن يعاملوك.
انك اذ تدعو الى منزلك أصدقاء لك، فانك لا تدعوهم من أجل مسرتك وحسب، سواء أكانت هذه المسرة صادرة عن الصداقة أو المنفعة أو محبة الذات، ولكنك تدعوهم من أجل مسرتهم أيضاً. فأحرص اذن على أن تجمعهم بحسب ميولهم المتشابهة وأذواقهم المنسجمة. ولا ترغم شخصين يتبادلان البغض على أن يشاطراك عشاءك.
توزيـــــع المقاعـــــد
أما مسألة توزيع المقاعد فهي مسألة هامة جداً، لأن أكثر المدعوين يريدون من أصحاب المنزل المحافظة على مكانتهم الاجتماعية، فيجب تجنب كل ما يمس مشاعرهم من هذا القبيل.
إن مكان الشرف هو على يمين ربة المنزل، وهو من حق رجل الدين قبل أي شخص آخر، لأنه يقدم عادة على جميع الأشخاص الذكور، ثم يليه الشخص الغريب أو الأجنبي، ويليهما الرجل الطاعن في السن.
وإذا لم يكن بين المدعوين أحد رجال الدين أو الأجانب أو المتقدمين بالسن، فإن مكان الشرف يعطي لأكبرهم منزلة بمركزة أو بحرفته، ويعطى المكان الثاني، وهو المكان الذي على يسار ربة المنزل لمن يليه في الأهمية.
وكذلك يعطي المكان الذي على يمين رب المنزل – وهو يجلس مقابل ربة المنزل تماماً – الى أكبر النساء منزلة، والمكان الذي يساره الى المرأة التي تليها في الأهمية. وإذا كانت هناك امرأة متقدمة في السن فهي تقدم على غيرها، وتليها المرأة الأجنبية.
وهكذا تعطي المقاعد للمدعوين بحسب مراكزهم الاجتماعية حتى آخر المائدة، وإذا كان أطفالك لم يبلغوا سن العاشرة، فلا تدعهم يشتركون في ولائمك، بل دعهم يتناولون طعامهم في غرفتهم.
مظهر المائدة:
يجب أن تكون مائدتك مرتبة ترتيباً جيداً، بحيث تستطيع في كل وقت أن تستقبل في غرفة طعامك زائراً مفاجئاً، أثناء تناولك الطعام، حتى وأن كنت منفرداً، دون أن تضطرب أو تخجل.
ان هذه النصيحة توجه الى الكثيرين، فيجب أن يحرص كل منّا على نظافة الخوان والمناشف وأواني المائدة وحسن ترتيبها في جميع الظروف، ولا يقبل لمن يتهاون في ذلك عذر ما.
غطاء المائدة:
تصنع أغطية موائد الطعام من أنواع مختلفة، فمنها الكتان والقطن والنيلون... وفي المآدب الرسمية تفرش الطاولة بخوان من نسيج الكتان، وهذا تقليد لا يزال مرغوبا فيه حتى يومنا هذا، كما تستعمل شراشف الدانتيل للمآدب الرسمية المحدودة العدد، وهي الرونق والجمال، خاصة عندما تفرش على مائدة من الخشب الثمين المصقول.
في المآدب العائلية تستعمل ربة البيت الشراشف الملونة الجميلة التي تتناسب ألوانها مع أثاث قاعة الطعام وفصول السنة، كما تستعمل الشراشف المطرزة.
أدوات الأكل:
تتألف أدوات الأكل من الملاعق والشوك والسكاكين للوجبات الرئيسية، كما وهنالك أيضا ملاعق وشوك وسكاكين خاصة بالفواكة والحلوى، كما توجد أدوات أخرى لتناول السمك.
ضع الشوكة على الجانب الأيسر من الصحن، على أن تكون شعبها متجهة الى الأعلى – توضع شوكة المقبلات قبل شوكة اللحوم والخضار وهي أصغر حجماً.
ضع السكين على الجانب الأيمن من الصحن، على أن يكون نصلها الحاد باتجاه الصحن.
ضع ملعقة الحساء على يمين السكين.
توضع أدوات الفواكه والحلوى أمام الصحن، وبشكل مواز لحافة المائدة، أو توزع مع تقديم الفواكه والحلوى. وإن ملعقة الحلوى أصغر من ملعقة الشوربا وأكبر من ملعقة الشاي.
إذا كانت قائمة الطعام تحتوي على طبق من السمك. يضاف عندئذ الى أدوات المائدة السكينة والشوكة الخاصة بهذا الصنف.
منشفة الطعام:
توضع المنشفة مطوية على الجانب الأيسر للطبق بعد الشوكة، أو فوق الصحن الرئيسي الفارغ في حفلات العشار الرسمية، وتترك بعد الانتهاء من الطعام على يمين الطبق الفارغ بدون طيّ.
الأقداح:
توضع أقداح الماء على الجانب الأيمن من الصحن، وأمام راس السكين، وإذا كان هنالك ضرورة لوضع أقداح أكثر للشراب، فتوضع بالترتيب على يمين القدح الأول باتجاه منحرف نحو الأعلى يميناً أو يساراً بحسب سعة المائدة.
البهارات:
توضع الممالح (ملح+فلفل) أمام كل مدعو أو بين كل اثنين، ويستبعد في المآدب الرسمية وضع زجاجات الخل والزيت، كما يجب ان لا يطالب بها أحد.
آنية الزهور:
ان المائدة المزينة بالزهور، تخلق جواً من الفتنة، واستحساناً بين المدعوين، خاصة إذا كان التناسق في ترتيبها جاء منسجماً مع أجواء الوليمة.
وألوان الأزهار، تختلف باختلاف فصول السنة، فالأزهار الفاتحة في فصل الربيع، تكون غنية وعميقة بألوانها في فصل الخريف.
الشموع:
ان منظر الشموع على المائدة مساء بأضوائها الخافتة تضفي على العشاء وألوان الطعام جواً شاعرياً محبباً.
لا يجوز وضع الشمع المستعمل سابقاً، خاصة في الولائم الرسمية، كما يجب أن يكون حجم الشمعة طويلا بحيث لا تؤذي شعلتها أنظار المدعوين.
وأخيرا يجب أن تلقي ربة البيت نظرة شاملة على مائدتها قبل دعوة المدعوين الى دخول قاعة الطعام، لتتحقق من الأشياء التالية:
ان مائدة الطعام غير مكتظة، وأدواتها وكراسي الجلوس في تناسق وانتظام.
ان لديها عدداً اضافياً من أدوات السفرة في غرفة الطعام.
وان قاعة الطعام مكان صالح ومريح لمدعويها من ناحية الاضاءة والتهوية أو التدفئة.
ومن وضع الزبدة على المائدة، وتوزيع الخبز وأطباق السلطة قبل بدء الطعام.
وصول المدعوين:
ان عدم الدقة هو دائما شكل من أشكال قلة التهذيب، ولكن التأخر عن موعد الوليمة، يتجاوز حدود الغلطة ليبلغ حدود الكارثة، فان المدعو المتأخر لا يضطر مضيفه والمدعوين الآخرين الى الانتظار وحسب، ولكنه يحدث فوق ذلك تخريبا في الطعام، يؤذي كرامة ربة المنزل وشهية الضيوف. فيجب اذن أن تحضر قبل الموعد المحدد بخمس دقائق على الأقل.
واليك هذه القاعدة:
- اذا دخلت الرواق فيجب أن تخلع معطفك وقفازيك وقبعتك.
- لا تجلس على مقعدك قبل أن تجلس السيدات، وعليك أن تساعدهن على الجلوس.
- إجلس وانهض من الطرف الأيسر لمقعدك.
- لا تجلس قريبا جدا من المائدة، ولا بعيدا جدا عنها.
- أبسط المنشفة (فوطة الطعام) وضعها على ركبتيك لا على صدرك.
- إذا كانت عندك عادة متأصلة، وهي مسح أدوات الطعام بالفوطة قبل استعمالها، فاحذر أن تبدر منك هذه العادة وأنت في وليمة رسمية.
- أثناء الطعام لا تترك أدوات الأكل على الخوان، بل على صحنك.
- لا تحاول خلط لطعام في صحنك.
- لا تضع لقمة بعد لقمة لم يتم مضغها بعد.
- إذا رغبت بتناول قطعة من الزبدة، فلا تستعمل سكينتك، بل احرص على استعمال السكينة الخاصة الموجودة على طبق الزبدة.
- عند استعمال ملعقة الشوربا تناول الحساء من جانب الملعقة، أما الطعام والحلوى فمن رأس الملعقة.
- اذا احتجت الى (المملحة) أو الى قطعة خبز، فاطلب من أقرب مدعو أن يساعدك على تناولها، واياك أن تمد يدك أو جسمك لهذا الغرض، فتزعج الذين حواليك.
- لا ترفع الطعام بالشوكة أو الملعقة الى فمك وأنت تتحدث مع أحد.
- لا تأخذ السكر لتحلية الشاي أو القهوة من ملعقتك، بل من الملعقة الخاصة بالسكرية.
- اذا سكبت شراباً أو ماء فلا تملأ الكأس حتى حافتها، بل املأها الى ثلاثة أرباعها فقط، واذا قدمت ماء أو شراباً لأحد حولك، فيجب أن يمسك الكأس بيده اليمنى.
- حين تشرب، يجب أن تنظر في جوف كأسك، لا أن تنظر الى من حولك.
- لا تنفخ على لقمة حارة أو صحن حار، بل انتظر حتى تبرد أو يبرد، ولا تمل صحنك لتأخذ منه النقطة الأخيرة من المرقة.
- لا تقطع الخبز بالسكين، بل اقطعها بأصابعك، ولا تعض قطعة الخبز بأسنانك أبدا، بل اقطع منها بأصابعك وضع ما تقطعه في فمك.
- لا تقطع اللحم سلفاً في صحنك، ولكن اقطع قطعة صغيرة كلما أردت أن تتناول منها.
- لا تقطع الخضار بسكينتك بل بشوكتك.
- عليك أن تمضغ الطعام بفم مغلق.
- لا تمخط وأنت على المائدة، كل ما يسمح به لك هو أن تمسح أنفك بمنديلك دون أن تخرج صوتاً.
تقديم الطعام:
- يقدم الطعام من الجهة اليسرى.
- ترفع الأطباق وأدوات الطعام المستعملة من الجهة اليمنى.
- توضع الأطباق النظيفة من الجهة اليسرى.
كيف تؤكل بعض أصناف الطعام والفاكهة؟
المقبلات:
تقطع وتؤكل جميع أنواع المقبلات بالشوكة فقط. أما المخللات فانها تؤكل باليد.
السلطة:
ان السلطة المؤلفة من الخس والخيار والبندورة مع التوابل، تؤخذ بالشوكة والسكين ويستحسن تحضير طبق السلطة بعد تهيئة الطعام.
الدجاج:
في حالة تقديم الدجاج قطعا مشوية تؤكل بالشوكة والسكين، ولا يسمح بتناول الدجاج باليد إلا في النزهات العائلية.
المعكرونة:
تؤخذ المعكرونة الطويلة برأس الشوكة، ثم تدار في وسط الملعقة حول نفسها لتصبح كتلة واحدة، ثم تحمل الى الفم.
السمك:
تقطع رأس السمكة بالسكين، ثم ينزع حسكها بأدوات الطعام، وعند الشعور بوجود حسك أثناء المضغ، يخرج من الفم بالأصبع ويوضع في الطبق على الجانب.
الفاكهة:
تؤكل الفاكهة باليد بعد غسلها، ولكن في الولائم الرسمية تقدم مع الشوكة والسكين.
طعام الصباح:
إذا تناولت طعام الصباح مع أناس آخرين في غرفة الطعام، قبل أن ترتدي ثيابك كلها، فاحترس على الأقل من أن تظهر بينهم مبعثر الشعر، أو غير حليق الذقن.
إذا تناولت طعام الصباح مع أشخاص آخرين، فلا تعمد بأية حجة الى غمس قطعة الخبز في فنجان الحليب أو الشاي.
الغداء:
ان تهيئة الطعام اللازم به، أكثر بساطة من تهيئة العشاء وتحضير ألوان الطعام والشراب اللازمة له.
* ملاحظة: جرت العادة في منطقتنا العربية أن تكون وجبة الغداء على الغالب هي الرئيسية باعتبار أن ساعات العمل تبدأ الساعة الثامنة صباحا وتنتهي في الساعة الرابعة عشر والنصف بعد الظهر، ثم تتبعها القيلولة، خاصة أيام فصل الصيف اللاهب، بينما وجبة العشاء على الغالب خفيفة.أما ما أشرنا اليه فيما سبق فهو خاص بالدعوات التي تجري في البلاد التي تعمل صباحا وبعد الظهر، حيث ساعات العمل ثمانية * خمسة أو أربعة أيام في الأسبوع، وان فترة الغداء هي ساعة واحدة، وتكون دائما وجبة خفيفة لأنه تعقبها العودة الى العمل، بينما وجبة العشاء هي الوجبة الرئيسية.
العشاء:
ان القواعد المتبعة في الغداء تطبق بمجموعها على العشاء، ولكن بما أن هذا أكثر أبهة فيستحسن أن تغطي المائدة اما بخوان أبيض أو بخوان مطرز، ويجب أن لا تكون الأطباق مزينة بافراط، أما الزخرفة فتقتصر على أواني الزهور الطريفة وحاملات الشموع.
يجب أن تكون ألوان الطعام التي تقدم في العشاء أكثر تعدداً وجودة من التي تقدم في الغداء.
المائــــــــــدة
حين تستقبل في منزلك بعض الأصدقاء، فيجب أن توفر لهم أكبر قسط من الراحة والمتعة، سواء من الناحية المعنوية أو من الناحية المادية. يجب أن يجدوا عندك الطمأنينة والغبطة اللتين تريد أن تجدهما عندهم، فاستقبلهم كما تتمنى أن يستقبلوك، وعاملهم مثلما تشتهي أن يعاملوك.
انك اذ تدعو الى منزلك أصدقاء لك، فانك لا تدعوهم من أجل مسرتك وحسب، سواء أكانت هذه المسرة صادرة عن الصداقة أو المنفعة أو محبة الذات، ولكنك تدعوهم من أجل مسرتهم أيضاً. فأحرص اذن على أن تجمعهم بحسب ميولهم المتشابهة وأذواقهم المنسجمة. ولا ترغم شخصين يتبادلان البغض على أن يشاطراك عشاءك.
توزيـــــع المقاعـــــد
أما مسألة توزيع المقاعد فهي مسألة هامة جداً، لأن أكثر المدعوين يريدون من أصحاب المنزل المحافظة على مكانتهم الاجتماعية، فيجب تجنب كل ما يمس مشاعرهم من هذا القبيل.
إن مكان الشرف هو على يمين ربة المنزل، وهو من حق رجل الدين قبل أي شخص آخر، لأنه يقدم عادة على جميع الأشخاص الذكور، ثم يليه الشخص الغريب أو الأجنبي، ويليهما الرجل الطاعن في السن.
وإذا لم يكن بين المدعوين أحد رجال الدين أو الأجانب أو المتقدمين بالسن، فإن مكان الشرف يعطي لأكبرهم منزلة بمركزة أو بحرفته، ويعطى المكان الثاني، وهو المكان الذي على يسار ربة المنزل لمن يليه في الأهمية.
وكذلك يعطي المكان الذي على يمين رب المنزل – وهو يجلس مقابل ربة المنزل تماماً – الى أكبر النساء منزلة، والمكان الذي يساره الى المرأة التي تليها في الأهمية. وإذا كانت هناك امرأة متقدمة في السن فهي تقدم على غيرها، وتليها المرأة الأجنبية.
وهكذا تعطي المقاعد للمدعوين بحسب مراكزهم الاجتماعية حتى آخر المائدة، وإذا كان أطفالك لم يبلغوا سن العاشرة، فلا تدعهم يشتركون في ولائمك، بل دعهم يتناولون طعامهم في غرفتهم.
مظهر المائدة:
يجب أن تكون مائدتك مرتبة ترتيباً جيداً، بحيث تستطيع في كل وقت أن تستقبل في غرفة طعامك زائراً مفاجئاً، أثناء تناولك الطعام، حتى وأن كنت منفرداً، دون أن تضطرب أو تخجل.
ان هذه النصيحة توجه الى الكثيرين، فيجب أن يحرص كل منّا على نظافة الخوان والمناشف وأواني المائدة وحسن ترتيبها في جميع الظروف، ولا يقبل لمن يتهاون في ذلك عذر ما.
غطاء المائدة:
تصنع أغطية موائد الطعام من أنواع مختلفة، فمنها الكتان والقطن والنيلون... وفي المآدب الرسمية تفرش الطاولة بخوان من نسيج الكتان، وهذا تقليد لا يزال مرغوبا فيه حتى يومنا هذا، كما تستعمل شراشف الدانتيل للمآدب الرسمية المحدودة العدد، وهي الرونق والجمال، خاصة عندما تفرش على مائدة من الخشب الثمين المصقول.
في المآدب العائلية تستعمل ربة البيت الشراشف الملونة الجميلة التي تتناسب ألوانها مع أثاث قاعة الطعام وفصول السنة، كما تستعمل الشراشف المطرزة.
أدوات الأكل:
تتألف أدوات الأكل من الملاعق والشوك والسكاكين للوجبات الرئيسية، كما وهنالك أيضا ملاعق وشوك وسكاكين خاصة بالفواكة والحلوى، كما توجد أدوات أخرى لتناول السمك.
ضع الشوكة على الجانب الأيسر من الصحن، على أن تكون شعبها متجهة الى الأعلى – توضع شوكة المقبلات قبل شوكة اللحوم والخضار وهي أصغر حجماً.
ضع السكين على الجانب الأيمن من الصحن، على أن يكون نصلها الحاد باتجاه الصحن.
ضع ملعقة الحساء على يمين السكين.
توضع أدوات الفواكه والحلوى أمام الصحن، وبشكل مواز لحافة المائدة، أو توزع مع تقديم الفواكه والحلوى. وإن ملعقة الحلوى أصغر من ملعقة الشوربا وأكبر من ملعقة الشاي.
إذا كانت قائمة الطعام تحتوي على طبق من السمك. يضاف عندئذ الى أدوات المائدة السكينة والشوكة الخاصة بهذا الصنف.
منشفة الطعام:
توضع المنشفة مطوية على الجانب الأيسر للطبق بعد الشوكة، أو فوق الصحن الرئيسي الفارغ في حفلات العشار الرسمية، وتترك بعد الانتهاء من الطعام على يمين الطبق الفارغ بدون طيّ.
الأقداح:
توضع أقداح الماء على الجانب الأيمن من الصحن، وأمام راس السكين، وإذا كان هنالك ضرورة لوضع أقداح أكثر للشراب، فتوضع بالترتيب على يمين القدح الأول باتجاه منحرف نحو الأعلى يميناً أو يساراً بحسب سعة المائدة.
البهارات:
توضع الممالح (ملح+فلفل) أمام كل مدعو أو بين كل اثنين، ويستبعد في المآدب الرسمية وضع زجاجات الخل والزيت، كما يجب ان لا يطالب بها أحد.
آنية الزهور:
ان المائدة المزينة بالزهور، تخلق جواً من الفتنة، واستحساناً بين المدعوين، خاصة إذا كان التناسق في ترتيبها جاء منسجماً مع أجواء الوليمة.
وألوان الأزهار، تختلف باختلاف فصول السنة، فالأزهار الفاتحة في فصل الربيع، تكون غنية وعميقة بألوانها في فصل الخريف.
الشموع:
ان منظر الشموع على المائدة مساء بأضوائها الخافتة تضفي على العشاء وألوان الطعام جواً شاعرياً محبباً.
لا يجوز وضع الشمع المستعمل سابقاً، خاصة في الولائم الرسمية، كما يجب أن يكون حجم الشمعة طويلا بحيث لا تؤذي شعلتها أنظار المدعوين.
وأخيرا يجب أن تلقي ربة البيت نظرة شاملة على مائدتها قبل دعوة المدعوين الى دخول قاعة الطعام، لتتحقق من الأشياء التالية:
ان مائدة الطعام غير مكتظة، وأدواتها وكراسي الجلوس في تناسق وانتظام.
ان لديها عدداً اضافياً من أدوات السفرة في غرفة الطعام.
وان قاعة الطعام مكان صالح ومريح لمدعويها من ناحية الاضاءة والتهوية أو التدفئة.
ومن وضع الزبدة على المائدة، وتوزيع الخبز وأطباق السلطة قبل بدء الطعام.
وصول المدعوين:
ان عدم الدقة هو دائما شكل من أشكال قلة التهذيب، ولكن التأخر عن موعد الوليمة، يتجاوز حدود الغلطة ليبلغ حدود الكارثة، فان المدعو المتأخر لا يضطر مضيفه والمدعوين الآخرين الى الانتظار وحسب، ولكنه يحدث فوق ذلك تخريبا في الطعام، يؤذي كرامة ربة المنزل وشهية الضيوف. فيجب اذن أن تحضر قبل الموعد المحدد بخمس دقائق على الأقل.
واليك هذه القاعدة:
- اذا دخلت الرواق فيجب أن تخلع معطفك وقفازيك وقبعتك.
- لا تجلس على مقعدك قبل أن تجلس السيدات، وعليك أن تساعدهن على الجلوس.
- إجلس وانهض من الطرف الأيسر لمقعدك.
- لا تجلس قريبا جدا من المائدة، ولا بعيدا جدا عنها.
- أبسط المنشفة (فوطة الطعام) وضعها على ركبتيك لا على صدرك.
- إذا كانت عندك عادة متأصلة، وهي مسح أدوات الطعام بالفوطة قبل استعمالها، فاحذر أن تبدر منك هذه العادة وأنت في وليمة رسمية.
- أثناء الطعام لا تترك أدوات الأكل على الخوان، بل على صحنك.
- لا تحاول خلط لطعام في صحنك.
- لا تضع لقمة بعد لقمة لم يتم مضغها بعد.
- إذا رغبت بتناول قطعة من الزبدة، فلا تستعمل سكينتك، بل احرص على استعمال السكينة الخاصة الموجودة على طبق الزبدة.
- عند استعمال ملعقة الشوربا تناول الحساء من جانب الملعقة، أما الطعام والحلوى فمن رأس الملعقة.
- اذا احتجت الى (المملحة) أو الى قطعة خبز، فاطلب من أقرب مدعو أن يساعدك على تناولها، واياك أن تمد يدك أو جسمك لهذا الغرض، فتزعج الذين حواليك.
- لا ترفع الطعام بالشوكة أو الملعقة الى فمك وأنت تتحدث مع أحد.
- لا تأخذ السكر لتحلية الشاي أو القهوة من ملعقتك، بل من الملعقة الخاصة بالسكرية.
- اذا سكبت شراباً أو ماء فلا تملأ الكأس حتى حافتها، بل املأها الى ثلاثة أرباعها فقط، واذا قدمت ماء أو شراباً لأحد حولك، فيجب أن يمسك الكأس بيده اليمنى.
- حين تشرب، يجب أن تنظر في جوف كأسك، لا أن تنظر الى من حولك.
- لا تنفخ على لقمة حارة أو صحن حار، بل انتظر حتى تبرد أو يبرد، ولا تمل صحنك لتأخذ منه النقطة الأخيرة من المرقة.
- لا تقطع الخبز بالسكين، بل اقطعها بأصابعك، ولا تعض قطعة الخبز بأسنانك أبدا، بل اقطع منها بأصابعك وضع ما تقطعه في فمك.
- لا تقطع اللحم سلفاً في صحنك، ولكن اقطع قطعة صغيرة كلما أردت أن تتناول منها.
- لا تقطع الخضار بسكينتك بل بشوكتك.
- عليك أن تمضغ الطعام بفم مغلق.
- لا تمخط وأنت على المائدة، كل ما يسمح به لك هو أن تمسح أنفك بمنديلك دون أن تخرج صوتاً.
تقديم الطعام:
- يقدم الطعام من الجهة اليسرى.
- ترفع الأطباق وأدوات الطعام المستعملة من الجهة اليمنى.
- توضع الأطباق النظيفة من الجهة اليسرى.
كيف تؤكل بعض أصناف الطعام والفاكهة؟
المقبلات:
تقطع وتؤكل جميع أنواع المقبلات بالشوكة فقط. أما المخللات فانها تؤكل باليد.
السلطة:
ان السلطة المؤلفة من الخس والخيار والبندورة مع التوابل، تؤخذ بالشوكة والسكين ويستحسن تحضير طبق السلطة بعد تهيئة الطعام.
الدجاج:
في حالة تقديم الدجاج قطعا مشوية تؤكل بالشوكة والسكين، ولا يسمح بتناول الدجاج باليد إلا في النزهات العائلية.
المعكرونة:
تؤخذ المعكرونة الطويلة برأس الشوكة، ثم تدار في وسط الملعقة حول نفسها لتصبح كتلة واحدة، ثم تحمل الى الفم.
السمك:
تقطع رأس السمكة بالسكين، ثم ينزع حسكها بأدوات الطعام، وعند الشعور بوجود حسك أثناء المضغ، يخرج من الفم بالأصبع ويوضع في الطبق على الجانب.
الفاكهة:
تؤكل الفاكهة باليد بعد غسلها، ولكن في الولائم الرسمية تقدم مع الشوكة والسكين.