♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره/ أهلا ومرحبا بكم فى منتدانا الراقى يشرفنا تسجيلكم وأنضمامكم لأسرتنا ويسعدنا زيارتكم الكريمه

نشكركم

أدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره/ أهلا ومرحبا بكم فى منتدانا الراقى يشرفنا تسجيلكم وأنضمامكم لأسرتنا ويسعدنا زيارتكم الكريمه

نشكركم

أدارة المنتدى

♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥ عالم من الأبداع والتميز ♥ ♥

اهلا وسهلا بكم فى منتدى اوزى
Cool Purple 
Pointer

    في لحظة صفاء

    فرفشه
    فرفشه
    المشرفه العامه
    المشرفه العامه


    اعلام : في لحظة صفاء Ouu_110
    انثى
    عدد المساهمات : 257
    تاريخ التسجيل : 20/11/2011

    نقاش في لحظة صفاء

    مُساهمة من طرف فرفشه الثلاثاء يناير 17, 2012 8:09 am


    في لحظة صفاء


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
    فإن الإنسان في هذه الدنيا يتقلب بين حالين، فمرة سراء وأخرى ضراء، وبين شدة ورخاء، وسعة وضيق، وعسر ويسر، وفرح وحزن، ونشاط وفتور، وفراغ وانشغال، ومرض وصحة، وصفاء واهتمام.

    والعبد المسلم في كلا الحالين مأجور إذا صبر وشكر، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث صهيب - رضي الله عنه -:« عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» أخرجه مسلم(7692)، قال الإمام المناوي في فيض القدير(4/302)Sadالعبد ما دام قلم التكليف جارياً عليه، فمناهج الخير مفتوحة بين يديه، فإنه بين نعمة يجب عليه شكر المنعم بها، ومصيبة يجب عليه الصبر عليها، وأمر ينفذه، ونهي يجتنبه، وذلك لازم له إلى الممات).

    ومن تلك الأحوال التي يمر بها المسلم في حياته حالة الصفاء، وخلو البال، وفي تلك الحالة، وفي ذلك الصفاء يتميز الناس في استغلال ذلك الصفاء.

    فمنهم من يتعجل ذلك الصفاء في أمور لا تعود عليه بالنفع في الدارين، وتمر تلك اللحظات الغالية، والنسمات الرائقة، بدون ما فائدة، ودون ما إحسان، وليس هذا ما أعنيه في هذه الوقفة مع تلك اللحظة الهانئة.

    إنما الحديث عن أصحاب الهمم العالية، والنفوس الأبية، والأفكار الندية، والأرواح الزكية، التي ما تفتأ أن تتلذذ بتلك اللحظة السعيدة، التي تكون النفس فيها صافية، ومقبلة، وهادئة هانئة فتستثمر تلك اللحظات، وتستغل تلك المناسبات بما يعود عليها بالفلاح والنجاح في الدارين.

    تكون تلك اللحظة لحظة ذات معنى وذكرى، ذات عبرة وعبرا، ذات نصح وعطاء، وبذل وإخاء، وتذكر واعتبار.
    في لحظة الصفاء يستلهم الذكي، ويستنير البصير، ويهتدي السائر، ويزداد المتأمل عبراً، والمتفكر فكراً، والمقتدر اقتداراً.

    فتكون تلك اللحظة مكسباً ومغنماً، لا وزراً ومغرماً.
    لحظة الصفاء يستغلها المخلص ليزداد إخلاصاً، والمبدع ليزداد إبداعاً، والكاتب ليزداد سطوعاً، والداعية ليزداد إسماعاً، والسائر ليزداد ثباتاً، والمحسن ليزداد إحساناً، والناصح ليزداد قبولاً، والداعي ليحوز إجابةً.
    لحظة الصفاء لا تمر على الكرام مرور الكرام، بل يتلقفونها تلقفاً، ويتلقونها تلقياً.

    أخي المبارك أختي المباركة :

    إياك، ثم إياك أن تمر عليك مثل هذه اللحظات ثم تذهب كقطرات مطر استدبرته الريح، فلا ماء قر، ولا أرض نفع.

    أسأل الله أن يجعلني وإياكم من المباركين، النافعين لأمتهم والدين.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 5:49 am