♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره/ أهلا ومرحبا بكم فى منتدانا الراقى يشرفنا تسجيلكم وأنضمامكم لأسرتنا ويسعدنا زيارتكم الكريمه

نشكركم

أدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره/ أهلا ومرحبا بكم فى منتدانا الراقى يشرفنا تسجيلكم وأنضمامكم لأسرتنا ويسعدنا زيارتكم الكريمه

نشكركم

أدارة المنتدى

♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥ عالم من الأبداع والتميز ♥ ♥

اهلا وسهلا بكم فى منتدى اوزى
Cool Purple 
Pointer

    مسـتقـبل النيـل

    avatar
    ????
    زائر


    مسـتقـبل النيـل Empty مسـتقـبل النيـل

    مُساهمة من طرف ???? الأربعاء مايو 26, 2010 12:32 am


    نصيب الفرد من المياه يتراجع،‮ ‬والمشكلة قد تصبح دائمة إذا لم ننتبه‮:‬

    22/05/2010 02:57:53 م
    منى نور‮ ‬ـــ حسن عبد الموجود


    <TABLE width=100 align=left>

    <TR>
    <td>مسـتقـبل النيـل Adadadda </TD></TR>
    <TR>
    <td align=middle></TD></TR></TABLE>كالعادة ينضاف ملف‮ "‬حصة مصر من مياه النيل‮" ‬إلي كثير من الملفات التي تؤكد أن الإهمال يؤدي في النهاية إلي تهديدات كارثية‮.. ‬
    انتبهنا فجأة إلا أننا أهملنا علاقاتنا بأفريقيا،‮ ‬علي الأقل الدول التي يجمعنا بها نهر النيل العظيم‮. ‬وخرج الخبراء علينا بتأكيدات علي أنّ‮ ‬كثيراً‮ ‬من دول المصب تري أن النيل يمارس بحقها نوعاً‮ ‬من الخيانة لأنه يحمل الطمي إلي دولة المصب‮ (‬مصر‮ ).. ‬الأفارقة يريدون أن يحددوا نصيباً‮ ‬معيناً‮ ‬لمصر،‮ ‬مع ملاحظة أن الأمور تسير من سيء إلي أسوأ‮.. ‬فمنذ عام‮ ‬85‮ ‬أصابنا الفقر المائي،‮ ‬ثم وصل نصيب الفرد من المياه إلي‮ ‬100‮ ‬متر مكعب سنوياً،‮ ‬ووصل مؤخراً‮ ‬إلي‮ ‬65،‮ ‬وهذا الرقم ينذر بنهايات وأيام صعبة للغاية إذا لم يتم التوصل إلي حلول‮.‬
    الحلول البسيطة والقريبة‮ -‬وهي الخاصة بالمفاوضات الحالية‮- ‬مطلوبة،‮ ‬وقد تنهي الأزمة،‮ ‬ولكن حتي لا تصبح قضية حصتنا من المياه مشكلة أبدية علينا التحسب،‮ ‬ورسم خطط وسيناريوهات للمستقبل تضمن لنا الانتفاع بمياه النيل دون أن نضطر للدخول في عداوة مع الأفارقة الذين يشربون معنا نفس المياه‮.. ‬فهل ننتبه؟
    محمد بدوي‮:‬
    ضرورة تسعير المياه
    أزمة حصة مصر من النيل تكشف‮ -‬في رأيي‮- ‬أنّ‮ ‬هناك مرحلة انتهت في تاريخ النيل،‮ ‬مرحلة كان المصريون خلالها لا يعرفون قيمته،‮ ‬أو لا يقدّرونها،‮ ‬ويتصوّرون أنه شيء وجدوه متاحاً‮ ‬في الحياة،‮ ‬ولم يدفعوا مقابله ثمناً،‮ ‬ولهذا فإنهم يستهلكون المياه بشكل سيء،‮ ‬ولا يلقون بالاً‮ ‬لفكرة أنّ‮ ‬هناك دولاً‮ ‬أخري من حقها الانتفاع بالمياه مثلهم‮!‬
    المرحلة الجديدة تقتضي قدراً‮ ‬كبيراً‮ ‬من التعامل الجدّي والفعال،‮ ‬فلم يعد هناك مجال للحديث عن حروب المياه،‮ ‬أو التلويح بالتهديد‮. ‬الحلّ‮ ‬الوحيد في رأيي أن يتم التفاوض مع كل الدول التي يمرّ‮ ‬بها النيل،‮ ‬وعلينا كما ذكرت أن نُغيّر من أنفسنا وأن نبدأ في الإيمان بحقوق الغير‮..‬
    لقد أسرفنا علي أنفسنا،‮ ‬لدرجة أننا حوّلنا النيل إلي مزبلة بكل معاني الكلمة،‮ ‬وأهدرنا‮ -‬وما نزال‮- ‬مياهه بكل الطرق،‮ ‬ومنها استخدامها في أمور أخري‮ ‬غير الشرب‮. ‬لا بد أن نعي أن المياه سلعة مهمة،‮ ‬ولها ثمنها،‮ ‬ولا بد أن تجد الدولة طرقاً‮ ‬جديدة لري الزراعات،‮ ‬وقصر مياه النيل علي الشرب‮.‬
    وفيما يتعلق بتجاهل أفريقيا خلال الفترة السابقة،‮ ‬وبالأخص الدول التي يربطنا بها النيل،‮ ‬فإنني أؤكد أننا نمعن منذ ربع قرن في إهدار تراثنا،‮ ‬ليس فقط في بأفريقيا،‮ ‬ولكن في مختلف مناطق العالم،‮ ‬وقد عاينت ذلك بنفسي،‮ ‬أقصد انسحاب القوة الناعمة لمصر،‮ ‬في اليمن،‮ ‬والسودان،‮ ‬ولبنان‮. ‬لماذا؟ لأننا لا نملك نُخباً‮ ‬سياسية قادرة علي التخطيط،‮ ‬فقط لدينا نخب تحلّ‮ ‬المشاكل بشكل يومي،‮ ‬ولا تنظر أبعد من قدميها‮. ‬إنها نُخب ليست فاسدة فقط،‮ ‬ولكنها تفتقر إلي الطريقة العلمية،‮ ‬والتخطيط الاستراتيجي،‮ ‬وهذه النُخب سواء كانت حاكمة أم معارضة فيها عوامل ضعف شديدة وتتسم بالرغبة في الانقسام،‮ ‬والدليل مشكلة النيل،‮ ‬والمشاكل الحدودية وبالأخص سيناء،‮ ‬ومشاكلنا مع‮ ‬غزة وحماس،‮ ‬وغيرها‮.‬
    مصر تشبه‮ -‬الآن‮- ‬جسداً‮ ‬كبيراً،‮ ‬يُصاب كل يوم بدمل،‮ ‬والأمور أصبحت فيها مخيفة وغريبة وخارج السيطرة،‮ ‬وأصبح التطاول عليها شيئاً‮ ‬عادياً،‮ ‬وفي ظل هذا أصبح صعباً‮ ‬خلق مناخ عام يتضافر فيه الشعب مع النخب كما حدث في تجربة سنغافورة،‮ ‬تلك التجربة التي قامت علي تخطيط ديمقراطي،‮ ‬وعمل منظم جذب الاستثمارات،‮ ‬ووضع الدولة علي الطريق الحديث‮.‬
    لا بد أن يكون التخطيط علي مدار الخمسين عاماً‮ ‬المقبلة،‮ ‬ومصر جديرة بنخبة أفضل،‮ ‬لأن ما يحدث الآن صعب للغاية،‮ ‬وحرام‮!‬
    نبيل عبد الفتاح‮:‬
    احترام النخبة الأفريقية
    ‮ ‬الأفضل من كل نخبنا
    المشكلة الحالية ليست جديدة تماماً،‮ ‬وقد سبق لكثير‮ ‬من‮ ‬الخبراء والمتخصصين التنبيه إلي أنّ‮ ‬منطقة الشرق الأوسط تُعاني من نقص شديد في الحصص المائية وفي مشكلة توزيعها‮ ‬غير المتوازن،‮ ‬وبالتالي كانت تقديرات الذين تناولوا مثل هذا الموضوع منذ نهاية السبعينيات‮: ‬أنّ‮ ‬ثمة حروباً‮ ‬محتملة حول المياه وأنماط توزيعها،‮ ‬أولاً‮ ‬لوجود نقص شديد في المتاح منها،‮ ‬سواء كانت مياه أنهار أم أمطار‮.. ‬وتم اقتراح العديد من استراتيجيات مواجهة هذا النقص الشديد،‮ ‬ومنها ترشيد استهلاك المياه من قِبل المواطنين في حياتهم اليومية،‮ ‬لأنّ‮ ‬هناك نمطاً‮ ‬غير رشيد في استخدام المياه بعدد من دول المنطقة،‮ ‬وبالأخص في السودان ومصر‮.. ‬لوجود فهم شائع ومغلوط بأن هناك تخمة مائية‮.. ‬وبالتالي يلجأ المواطن العادي لهدر كمية كبيرة من المياه يومياً‮ ‬سواء علي مستوي‮ ‬الاستخدام الفردي أو الجماعي‮..‬
    هذا الفهم الخاطئ موجود أيضاً‮ ‬لدي الفلاح المصري،‮ ‬ومن هنا جاءت الاقتراحات بتبنّي مجموعة من أنظمة الزراعة والري،‮ ‬وإعادة النظر في خريطة الزراعة المصرية،‮ ‬واللجوء إلي زراعات لا تستهلك كميات كبيرة من المياه‮..‬
    ومن الأمور التي أثارها المثقفون منذ بداية‮ ‬
    الثمانينيات أنّ‮ ‬هناك مشكلة مائية ستحدث في علاقات مصر بدول المنابع،‮ ‬والدول الشاطئة للنهر،‮ ‬لأنّ‮ ‬بعضها‮ ‬كان خاضعاً‮ ‬للاستعمار البريطاني أثناء الاتفاقيات التي تم توقيعها في الثلاثينيات حول توزيع حصص المياه،‮ ‬علي أساس أنّ‮ ‬هذه الدول لم تكن‮ -‬وقتها‮- ‬تنعم بالاستقلال،‮ ‬ولم تكن طرفاً‮ ‬في هذه الاتفاقيات‮..‬
    كما بدأ المثقفون التنبيه إلي ما تردده منظمات دولية وبعض أبناء النخب الأفريقية من أنّ‮ ‬المياه مثلها مثل البترول،‮ ‬وبالتالي لا بد أن تخضع للتسعير‮.‬
    إنّ‮ ‬هذه النُخب ذات تعليم رفيع،‮ ‬ولكن الحكومات المصرية المتعاقبة ظلت لديها بعض التصورات القديمة المغلوطة عن أفريقيا،‮ ‬ولا يزال هناك دبلوماسيون يعتقدون أن الأفارقة في يوضع أدني من النخب المصرية،‮ ‬وهو اعتقاد‮ ‬غير صحيح،‮ ‬لأن النُخب الأفريقية هي الأرقي والأرفع مستوي من النُخب المصرية الحاكمة والمعارضة علي السواء‮..‬
    كما أنه لا يزال هناك تصوّر أفريقي عن أنّ‮ ‬مصر تأخذ أكثر من حقوقها في المياه،‮ ‬وأنها بعيدة عن أفريقيا،‮ ‬وتنظر إلي دولها بشكل من أشكال الاستعلاء العنصري‮.. ‬وهو تصور صحيح،‮ ‬لأن الاستعلاء سلوك شائع لدي أبناء النخب الجديدة‮ -‬في مواقع متعددة بمصر‮- ‬الذين لم يتم تأهيلهم للتصدّي للقضايا الكبري،‮ ‬القضايا التي تتصل بالمصالح المصرية‮..‬
    كما أن هؤلاء لديهم تصورات ناتجة عن عُقد نقص تجاه كل ما هو أمريكي أو أوروبي،‮ ‬ولا يهتمون بمجالات المصالح القومية للبلاد،‮ ‬ومصر دفعت وستدفع ثمن تلك النظرة السياحية إلي العالم‮.‬
    إن ذلك الاهتمام بأمريكا وأوربا قابله تجاهل بأفريقيا،‮ ‬ولعلّ‮ ‬تراجع الدور المصري في بعض الأزمات ومنها أزمة حوض النيل دليل علي نقص الكفاءات‮.‬
    لقد مللنا من خطاب أن كل الأمور تحت السيطرة،‮ ‬وهو الخطاب الذي تجلّي في الأزمة الأخيرة،‮ ‬وأوصلنا إلي حال لا نُحسد عليه،‮ ‬بل إن هذا الخطاب يشير إلي عدم انضباط اللغة،‮ ‬وهو ما أغضب الأفارقة‮.. ‬ويمكن إلقاء نظرة علي الصحف الإثيوبية الصادرة مؤخراً‮ ‬للتأكد من ذلك،‮ ‬فقد نشرت تصريحات المسئولين المصريين حول أزمة المياه،‮ ‬تلك التصريحات التي أثارت حفيظتهم‮.‬
    نحن نحتاج إلي تكاتف العديد من أصحاب الخبرات الحقيقية في البلاد بصرف النظر عن مواقعها ومواقفها من الحكومة،‮ ‬لمواجهة الدور الإسرائيلي المتزايد في أفريقيا،‮ ‬والنخب الأفريقية الجديدة التي لا ترغب في أن تكون مصر مركزاً‮ ‬من مراكز القيادة بسبب الإحساس بعد قدرتها علي تقديم مشاريع تنموية تخدم أفريقيا‮. ‬لا بد أن يضع هؤلاء استراتيجية متكاملة تربطنا من جديد بدول النهر حتي لا نفيق علي كارثة‮.‬
    الدكتـور السيد فليفل
    بعـد مائة عام
    ما يحدث الآن ليس صراعا،‮ ‬وانما هو تفاوض خشن‮ ‬بين مصر ودول افريقية ظروفها الاقتصادية صعبة،‮ ‬والذين يهمسون في آذانهم كثيرون،‮ ‬وبالتالي اذا تمت الاستجابة لبعض المطالب المائية لنا،‮ ‬يقابلها مطالب كهربائية لهم،‮ ‬اذا أردنا الانصاف نساعدهم في مشروعات الطاقة علي الأنهار،‮ ‬وهذه المشروعات من شأنها أن تزيد حصة مصر من المياه،‮ ‬وهذه فكرة سهلة وبسيطة‮.‬
    أما عن كيفية توفير التمويل لهذه المسألة،‮ ‬فتكون بالبحث عن القروض التي تم منحها لرجال الأعمال ولم يردوها،‮ ‬وأيضا معالجة السفه في الانفاق من‮ ‬أجل مشروع قومي‮.‬
    واذا فشل التفاوض مع دول المنبع،‮ ‬فالقانون الدولي يفتح الباب لتكوين لجان تحقق في هذه القضية،‮ ‬صحيح أن رأي رجال التحقيق‮ ‬غير ملزم لهم،‮ ‬وانما يخبر هذه الدول بأنها قد تجاوزت في التنكر لاتفاقيات مياه النيل‮.‬
    ما يحدث الآن ما هو إلا محاولة لتنبيه مصر لدفع الثمن،‮ ‬والذي ساعدها علي ذلك احتياجها الشديد،‮ ‬في نفس الوقت الذي تتعرض فيه دول المنبع لاغراءات من الخارج من قبل الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل فالذي يدافع عن بلده لن يعدم الحجة السليمة لمقابلة ابتزاز اسرائيل‮.‬
    كما أن هذه الدول بعد كثير من الوساوس الاسرائيلية والأمريكية أصبحت تجد من يفكر في بيع الماء وتسعيره،‮ ‬بهدف أن اسرائيل تطمع في حصة من مياه النهر في حدود مليار متر مكعب،‮ ‬بالتالي فإن الدول الأفريقية تفكر في أن يكون هذا نهاية الأمر‮.‬
    ان الأمر كله‮ ‬يرتبط بالأداء المصري في السياسة الخارجية،‮ ‬منذ اتفاقية كامب ديفيد،‮ ‬إذ نجحت خلاله أمريكا في اقناع مصر بأنها حليف استراتيجي،‮ ‬وذلك علي‮ ‬غير الحقيقة،‮ ‬فالحليف الوحيد الحقيقي لأمريكا هو اسرائيل،‮ ‬والذي عبر رئيس وزرائها القديم بن جوريون أن اسرائيل أكبر حاملة طائرات أمريكية ثابتة في العالم‮.‬
    اذن هي الحليف،‮ ‬وأنا لست حليفا،‮ ‬الولايات المتحدة الأمريكية لاتكف عن المضايقات والمؤامرات سواء مع اسرائيل أو بتحريض الدول الأفريقية‮.‬
    كما أن الولايات المتحدة واسرائيل قامتا بشكل منتظم بالعمل علي تحريض كثير من الدول الصغيرة في الوطن العربي لتعطيل أداء مصر لدورها القيادي في المنطقة،‮ ‬وكذلك فيما يتعلق بالقارة الافريقية‮.‬
    وبالتالي فان اسرائيل قد جنت من اتفاقية كامب ديفيد المكسب الأكبر وهو اخراج مصر ليس فقط من‮ ‬الصراع،‮ ‬ولكن أيضا من الدور الاقليمي العربي الافريقي،‮ ‬وهذا يقتضي مراجعة مستمرة لآدائنا في السياسة الخارجية،‮ ‬واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم السماح بتوسيع مقررات كامب ديفيد فوق النصوص‮.‬
    وعن الضمانات في هذا الأمر،‮ ‬فإن ذلك يكون في حالة وحيدة سوف يستمر تفاقم الموقف،‮ ‬طالما تراجع الموقف المصري في أفريقيا،‮ ‬وطالما لم يأخذ النيل الاهتمام الذي يستحقه من حكومة ليس لها مصدر سواه،‮ ‬بأن تنفذ ما هو وارد في اتفاقية ‮٩٥٩١‬،‮ ‬بشأن المشروعات اللازمة لاستقطاب ‮٨١ ‬مليار متر مكعب من المياه مع السودان،‮ ‬سواء في جنوب السودان أو في الكونغو أو في أحواض بحر الغزال،‮ ‬ومشار وبحر الزراف،‮ ‬وبحر الجبل وغيرها،‮ ‬وذلك لتنفيذ مشروع ممر التنمية الغربي،‮ ‬وتنفيذ مشروع منخفض القطارة،‮ ‬وتنفيذ المشروع القومي لتنمية سيناء،‮ ‬كل ذلك كافيا لنقل الكثافة السكانية،‮ ‬من الوادي القديم إلي الصحراء،‮ ‬وهي وحدها الكفيلة بتصنيع مصر،‮ ‬اذا ما توافرت المياه في الصحراء من المشروعات السابقة وتوفرت الطاقة من مشروع منخفض القطارة،‮ ‬وهذا يشكل مشروع مصر القومي للقرن الـ ‮١٢‬،‮ ‬وهو ما لايمكن تنفيذه إلا بحكومة جديدة مقتدرة،‮ ‬قادرة علي فهم أبعاد الأمن القومي،‮ ‬ومرتبطة بمصالح الغالبية العظمي من المصريين،‮ ‬وكذلك رؤية الوطن في صورة واضحة بعد ‮٠٠١ ‬عام كيف يكون‮.‬
    المهندس سعد نصار
    سياسة التفتيت
    لقد أخطأت الدولة خطأ كبيرا عندما تركت مهمة‮ ‬نهر النيل في يد شخص واحد منذ أكثر من عشر سنوات،‮ ‬وأنا عاتب علي الحكومة في معالجتها لهذا الأمر،‮ ‬كان لابد من أن تشكل لجنة لمتابعة أعمال النهر وما يتصل به من قضايا،‮ ‬مثلما فعلت في طريقة استردادها لأرض طابا،‮ ‬وهذه القضية أكبر من أن يعالجها أو يتصدي لها شخص واحد،‮ ‬وأنا أراها لجنة تضم سياسيين،‮ ‬مؤرخين،‮ ‬اقتصاديين،‮ ‬اجتماعيين،‮ ‬قانونيين،‮ ‬وعلماء ري وهيدرولوجيا،‮ ‬كما أنني أري أنه علي مصير أن تتبع سياسة التفتيت مع دول المنبع،‮ ‬تتباحث معهم فرادي وليس مجتمعين،‮ ‬فكل ما يجري الآن عبارة عن كلام لايخضع لمنطق ولا قانون،‮ ‬وفي نفس الوقت لاننكر وجود مخططات ونحن بأنفسنا تركنا لهم الساحة خالية،‮ ‬وأن هذا مما لاشك فيه يؤثر علي أمننا المائي‮.‬
    د‮. ‬صلاح الدين دسوقي
    تحسبا للأيام الصعبة
    لا نستطيع أن نفهم ما يدور حول الأزمة المائية بعيدا‮ ‬عن الوضع الدولي والاقليمي،‮ ‬وموقع مصر من هذا الوضع،‮ ‬هناك متغير علي المستوي الدولي يتمثل في انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة علي مقدرات العالم بعد اختفاء الاتحاد السوفيتي،‮ ‬وبالتالي ضعفت أدوار دول كانت تنتمي للعالم الثالث،‮ ‬وعدم الانحياز،‮ ‬وكانت مصر تلعب دورا رائدا في هذه الكتل الدولية‮.‬
    ومن ناحية أخري ازداد دور اسرائيل تأثيرا علي الأوضاع في افريقيا خاصة بعد توقيع مصر لاتفاقية السلام معها‮ (‬كامب ديفيد‮)‬،‮ ‬وانسحاب مصر من دور كانت تمارسه مع الدول الافريقية في اطار حركة تحرر عالمية،‮ ‬لما كانت تقدمه من مساعدات لتحرير الدول الأفريقية ابان الحكم أو الفترة الناصرية‮.‬
    ان مصر بتوقيعها لمعاهدة كامبد ديفيد،‮ ‬ورضاءها بالدور الأمريكي الاسرائيلي في افريقيا،‮ ‬لم تعد تلك التي تمكنت من أن تجمع دول الحوض علي توقيع اتفاقية اقتسام مياه النيل عام ‮٩٥٩١‬،‮ ‬والتي نصت علي حقوق مصر التاريخية في هذه المياه،‮ ‬وضرورة استشارة دول المصب‮ (‬مصر والسودان‮)‬،‮ ‬والحصول علي موافقتهما قبل اقامة مشروعات مائية في دول المنبع‮.‬
    نحن نتحدث في حقوق اتفاقية عام ‮٩٥٩١‬،‮ ‬نحن ضمناها‮ - ‬وهذا كان تتويجا لدور عصر الناصرية في دعم دول افريقيا في نضالها من أجل التحرر،‮ ‬ويجب أن نلاحظ أننا منذ عام ‮٥٨٩١‬،‮ ‬تحولت مصر إلي حالة فقر مائي،‮ ‬بمعني أنه أصبح نصيب الفرد من المياه يقل عن ‮٠٠١‬م3‮ »‬سنويا،‮ ‬والآن وصل إلي ‮٥٦ ‬م‮٣ ‬وهذا سوف يقل مع زيادة عدد السكان‮.‬
    بصراحة نواجه أزمة مزدوجة،‮ ‬انخفاض في نصيب الفرد من الحصة الحالية ‮٠٥٥ ‬مليار م‮٣ ‬سنويا،‮ ‬والتهديد بانخفاض هذه الحصة نتيجة لتدهور العلاقات مع دول المنبع وتوقيعها لاتفاقية اطار تمتنع فيها عن تنفيذ الضمانات التي كفلتها اتفاقية ‮٩٥٩١.‬
    وعن الحل،‮ ‬فإن مصر ليس أمامها إلا أن تعود إلي دور تمارسه،‮ ‬يبدأ بتحرير ارادتها،‮ ‬وتنتبه إلي أن العدو الرئيسي،‮ ‬الذي تواجهه مصر هو هذا الكيان الموجود علي الحدود الشرقية لها‮ (‬اسرائيل‮)‬،‮ ‬وان المعركة الحقيقية،‮ ‬ليس ضد دول المنبع أو في مواجهة دول المنبع،‮ ‬أنما في مواجهة هذا العدو الذي يحرض،‮ ‬وتتناقض مصالحه مع مصالح مصر بشكل جذري،‮ ‬ونتيجة للتحالف الاستراتيجي بين هذا العدو والولايات المتحدة الأمريكية،‮ ‬فإن مخططاته ضد مصر قد وصلت إلي النقطة التي نراها الآن وهي التهديد المائي لمصر،‮ ‬هذا أولا،‮ ‬وثانيا،‮ ‬لابد وأن تعود مصر إلي دور قومي لها يوفر مجالها الطبيعي ضمن وطنها العربي،‮ ‬ويدافع عن وحدة السودان،‮ ‬تهتم بعروبة اريتريا وتشاد،‮ ‬والحزام الأفريقي الذي ينتمي إلي الحضارة العربية الاسلامية،‮ ‬وعلي المستوي المحلي لابد من تطوير نظم الري،‮ ‬واستخدامات المياه،‮ ‬من أجل ترشيد هذه الاستخدامات تحسبا لأيام صعبة،‮ ‬أجل السد العالي وقوع مصر تحت‮ ‬طائلتها حتي الآن‮.‬

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 2:00 am