السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة إنما الموضوع يخص كل فتاة .....تسير في هذه الحياة....
بكراً كانت لم تتزوج بعد...أو ثيباً تنتظر زوجاً في الغد...
أو زوجة تعيش في جحيم الحياة الزوجية....بين ألم ونكد...
وإلى كل فتاة وقفت موقف التيه ....موقفاً لا تحسد أبداً عليه...
فتحت عينيها وأصغت بأذنيها ...على رغبة وليها بنكاح فلان بن فلان...!!
ولكنها لم تجد له في مكافأتها ند.... ولم يكن لها رغبة فيه ولو بعد أمد....
لم تكن نظرتها قاصرة ...ولم تجهل أسس الاختيارو المصاهرة...
ولم ترفض... لأن قلبها ينبض....بحب ذئب يربض....ويستجمع قواه لينقض...!!!
ولم تأباه...لأنها تعيش في عالم الأوهام....!!!
أو تشترط في زوجها أن يكون قادما من كوكب الأحلام ...!!!
أو كل همها أن يكون في صورة يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام..!!
بل كانت عاقلة واعية....تدرك ما يراد منها...
وتفصح عما تريده لكل من يريد القرب منها...
وهي تهتم بجمال هيئته ومنصبه ...وما في يده...
وها هي تقف اليوم في قمة حيرتها...!!!
هل تختار ما اختاره وليها .....وهي راغبة عنه ..!!
هل تراعي الأعراف القبلية والعوائد العرفية في مجتمعها...!!!
فتقتل نفسها وتئد رأيها بيدها.....ثم تنوح على محو شخصيتها...!!
هل تبدأ مشوار حياتها...بالتضحية من أجل غيرها...!!!
وهل كل من كانت ضحية...سلمت في الغالب من الخيانة الزوجية ...!!
أم تمانع ....بجواب مقنع أو غير مقنع...المهم أن تمانع.....!!!!
وهل امتناعها .........دليل على عدم برها بل عقوقها...!!!
أقول لك ...والله يعلم نصحي لك...
أنت صاحبة القرار........ولك حق الاختيار........
أنا لا أريد أن أعلمك التمرد على وليك...ولا أريد أن أضع خنجراً في يدك...
إنما أريد أن أبين لك الذي لك ....وأجزم لك أن الإسلام معك ولم يضع حقك...
إنما أريد أن ألقم حجراً ...في أفواه الكذبة...من دعاة حقوق المرأة المسلمة..!!
فها أنتي بكراً قد حفظ حقك... كما حفظ حق وليك...
فقد روى البخاري رحمه الله عن أبي هريرةَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تُنكحُ البِكرُ حتى تُستأذن ، ولا الثيِّبُ حتى تُستأمَر. فقيل: يارسولَ الله كيف إذنها؟ قال: إذا سَكتت».
وأحب أن أفقهك وأخبرك :
لا نكاح بالإجبار عليك........ولو الجابر لك...... والديك....!!!
اسمعي إلى ابن تيمية رحمه الله يقول في نكاح البكر مثلك :
( وأما تزويجها مع كراهتها للنكاح: فهذا مخالف للأصول والعقول، والله لم يسوغ لوليها أن يكرهها على بيع أو إجارة إلا بإذنها، ولا على طعام أو شراب أو لباس لا تريده. فكيف يكرهها على مباضعة ومعاشرة من تكره مباضعته ومعاشرة من تكره معاشرته؟! والله قد جعل بين الزوجين مودة ورحمة، فإذا كان لا يحصل إلا مع بغضه له، ونفورها عنه. فأي مودة ورحمة في ذلك؟.)
وها أنت ثيباً حفظ حقك ...ولم ينقص أحد من شأنك...بل زاد قدرك ...
فلا نكاح إلا بأمر منك ...واستئذان منك ...فأنت صاحبة الشأن والأمر لك...
ومن تجرأ وأنكحك بدون رغبة منك وارتياحك .....بطل عقده.....وفسخ نكاحك..
فقد روى البخاري رحمه الله عن خَنساء بنت خِدام الأنصارِية أنَّ أباها زوَّجها وهي ثَيِّب فكرهَت ذلك، فأتَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فرَد نكاحها) .
بل إن الإسلام لم يرغم المرأة أن تعيش مع من تكرهه وتنفر منه ولا تحبه...
فإذا تعذرت المعيشة بين الزوجين...وأصبحت أسس الحياة الزوجية منفية....
فلها أن تطلب الفسخ والطلاق ...ولا تجبر على البقاء في الجحيم الذي لا يطاق..!!!
لأن الإسلام يريد أسرة مستقرة.............. لا أسرة منفجرة...!!!
فقد روى البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ مَا أَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلا دِينٍ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الإِسْلامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْبَلْ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً .
وفي رواية : (ولكني لا أطيقه )...!!!
وإن تعجبي فيملكك العجب من قصة بريرة الصحابية الجليلة رضي الله عنها...
كانت أمة تخدم أمنا عائشة رضي الله عنها فأعتقتها الصديقة العتيقة وكانت بريرة متزوجة لعبد اسمه مغيث وأم أولاده رضي الله عنه ولما عتقت أصبحت حرة فلها حق الاختيار في عقد نكاحها مع زوجها الذي لازال عبداً فخيرت واختارت الفراق ...!!!!
روى البخاري رحمه الله عن عائشة رضيَ الله عنها قالت: «اشتريتُ بَريرةَ فاشترط أهلها ولاءها، فذكرَتْ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: أعتقيها فإنَّ الولاء لمن أعطى الورق. قالت فأعتَقتها، قالت: فدعاها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فخيرها من زوجها فقالت: لو أعطاني كذا وكذا ما بت عندَهُ، فاختارتْ نفسها».
لقد تألم زوجها لعدم رغبتها فيه فكان يمشي خلفها ...ويبكي حباً لها...!!!
روى البخاري عن ابن عباس قال: ذاكَ مُغِيثٌ عبدُ بَني فلان ـ يَعني زوجَ بَريرةَ ـ كأني أنظر إليه يتبعها في سِكك المدِينة يبكي عليها....!!
وفي رواية أخرى عند البخاري رحمه الله عن ابن عباس «أنَّ زوجَ بريرةَ كان عبداً يُقال له مُغِيث، كأني أنظرُ إليه يَطوف خلْفَها يبكي ودُموعه تسيل على لِحيَتِهِ؛ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لعباسٍ: يا عباسُ ألا تعجبُ من حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ، ومن بُغضِ بريرةَ مُغيثاً) .
لقد تحرك المجتمع المدني ...وعلى رأسهم أرحم نبي صلى الله عليه وسلم ...!!
كل ذلك بسبب اختيار ورأي لمرأة سوداء.... كانت بالأمس أمة من الإماء...!!!
فمشاهدت النبي صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة...لدموع هذا المحب...!!!
حركت عواطفه ومشاعره صلى الله عليه وسلم فتقدم شافعاً له.. لتعود إليه..!!
فشفع النبي صلى الله عليه وسلم فيه.............. فردت شفاعته..!!!
قال البخاري رحمه الله : (باب شفاعة النبيِّ صلى الله عليه وسلم في زوج بَرِيرةَ )
( قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لو راجعتِهِ. قالت: يا رسولَ الله تأمُرُني؟ قال: إنما أنا أشْفَع، قالت: لا حَاجَةَ لي فيه...!!!)
وجاء عند أحمد رحمه الله من حديث ابن عباس قال : ( لمّا خُيِّرت بريرة رأيت زوجها يتبعها في سكك المدينة ودموعه تسيل على لحيته ، فكلّم العباس ليكلّم فيه النبي صلى الله عليه وسلم لبريرة إنه زوجك ، فقالت : تأمرني به يا رسول الله قال : إنما أنا شافع قال : فخيّرها فاختارت نفسها ، وكان عبداً لآل المغيرة ، يقال له : مغيث ) وزاد ابن ماجه : ( فإنه أبو ولدك ...!!!)
وعند ابن مسعود من مرسل ابن سيرين بسند صحيح فقالت: يا رسول الله، أشيء واجب على قال: لا )
أي أقول ذلك على سبيل الشفاعة له والرحمة به..
لا على سبيل الحتم عليك وإلزامك به...
قال ابن القيم رحمه الله : (وردَّت بريرةُ شفاعتَه في مراجعتها مُغيثاً ، فلم يغضب عليها، ولا عَتِبَ، وهو الأسوة والقدوة،) صلى الله عليه وسلم .
فلا إله إلا الله...أي دين هذا الذي أعاد كرامة النساء ...وحفظ لهن الآراء..!!
فهل بعد هذه الصيانة صيانة...وهل بعد هذه الكرامة كرامة....!!!
إرادتك ملحوظة محفوظة...وحقوقك وواجباتك مقررة موثوقة...
فالحق لك في الاختيار...والله يخلق مايشاء ويختار...
فاعرفيها وعيها....وانشريها وبلغيها....فرب حاملة فقه ليست بفقيهة...!!
واعلمي وعلمي...أن الإسلام لم يهن النساء أو يظلمهن...
بل غالب النساء ظلمن أنفسهن وأسقطن حقوقهن بجهلهن بدينهن...!!
فاعرفي حقك الذي لك...والذي عليك...وسيري مطالبة به ولا عليك...!!
زادك الله بالدين رفعة.....ووهبك علماً وفقها..
وما توفيقى الا بالله
معذرة إنما الموضوع يخص كل فتاة .....تسير في هذه الحياة....
بكراً كانت لم تتزوج بعد...أو ثيباً تنتظر زوجاً في الغد...
أو زوجة تعيش في جحيم الحياة الزوجية....بين ألم ونكد...
وإلى كل فتاة وقفت موقف التيه ....موقفاً لا تحسد أبداً عليه...
فتحت عينيها وأصغت بأذنيها ...على رغبة وليها بنكاح فلان بن فلان...!!
ولكنها لم تجد له في مكافأتها ند.... ولم يكن لها رغبة فيه ولو بعد أمد....
لم تكن نظرتها قاصرة ...ولم تجهل أسس الاختيارو المصاهرة...
ولم ترفض... لأن قلبها ينبض....بحب ذئب يربض....ويستجمع قواه لينقض...!!!
ولم تأباه...لأنها تعيش في عالم الأوهام....!!!
أو تشترط في زوجها أن يكون قادما من كوكب الأحلام ...!!!
أو كل همها أن يكون في صورة يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام..!!
بل كانت عاقلة واعية....تدرك ما يراد منها...
وتفصح عما تريده لكل من يريد القرب منها...
وهي تهتم بجمال هيئته ومنصبه ...وما في يده...
وها هي تقف اليوم في قمة حيرتها...!!!
هل تختار ما اختاره وليها .....وهي راغبة عنه ..!!
هل تراعي الأعراف القبلية والعوائد العرفية في مجتمعها...!!!
فتقتل نفسها وتئد رأيها بيدها.....ثم تنوح على محو شخصيتها...!!
هل تبدأ مشوار حياتها...بالتضحية من أجل غيرها...!!!
وهل كل من كانت ضحية...سلمت في الغالب من الخيانة الزوجية ...!!
أم تمانع ....بجواب مقنع أو غير مقنع...المهم أن تمانع.....!!!!
وهل امتناعها .........دليل على عدم برها بل عقوقها...!!!
أقول لك ...والله يعلم نصحي لك...
أنت صاحبة القرار........ولك حق الاختيار........
أنا لا أريد أن أعلمك التمرد على وليك...ولا أريد أن أضع خنجراً في يدك...
إنما أريد أن أبين لك الذي لك ....وأجزم لك أن الإسلام معك ولم يضع حقك...
إنما أريد أن ألقم حجراً ...في أفواه الكذبة...من دعاة حقوق المرأة المسلمة..!!
فها أنتي بكراً قد حفظ حقك... كما حفظ حق وليك...
فقد روى البخاري رحمه الله عن أبي هريرةَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تُنكحُ البِكرُ حتى تُستأذن ، ولا الثيِّبُ حتى تُستأمَر. فقيل: يارسولَ الله كيف إذنها؟ قال: إذا سَكتت».
وأحب أن أفقهك وأخبرك :
لا نكاح بالإجبار عليك........ولو الجابر لك...... والديك....!!!
اسمعي إلى ابن تيمية رحمه الله يقول في نكاح البكر مثلك :
( وأما تزويجها مع كراهتها للنكاح: فهذا مخالف للأصول والعقول، والله لم يسوغ لوليها أن يكرهها على بيع أو إجارة إلا بإذنها، ولا على طعام أو شراب أو لباس لا تريده. فكيف يكرهها على مباضعة ومعاشرة من تكره مباضعته ومعاشرة من تكره معاشرته؟! والله قد جعل بين الزوجين مودة ورحمة، فإذا كان لا يحصل إلا مع بغضه له، ونفورها عنه. فأي مودة ورحمة في ذلك؟.)
وها أنت ثيباً حفظ حقك ...ولم ينقص أحد من شأنك...بل زاد قدرك ...
فلا نكاح إلا بأمر منك ...واستئذان منك ...فأنت صاحبة الشأن والأمر لك...
ومن تجرأ وأنكحك بدون رغبة منك وارتياحك .....بطل عقده.....وفسخ نكاحك..
فقد روى البخاري رحمه الله عن خَنساء بنت خِدام الأنصارِية أنَّ أباها زوَّجها وهي ثَيِّب فكرهَت ذلك، فأتَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فرَد نكاحها) .
بل إن الإسلام لم يرغم المرأة أن تعيش مع من تكرهه وتنفر منه ولا تحبه...
فإذا تعذرت المعيشة بين الزوجين...وأصبحت أسس الحياة الزوجية منفية....
فلها أن تطلب الفسخ والطلاق ...ولا تجبر على البقاء في الجحيم الذي لا يطاق..!!!
لأن الإسلام يريد أسرة مستقرة.............. لا أسرة منفجرة...!!!
فقد روى البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ مَا أَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلا دِينٍ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الإِسْلامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْبَلْ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً .
وفي رواية : (ولكني لا أطيقه )...!!!
وإن تعجبي فيملكك العجب من قصة بريرة الصحابية الجليلة رضي الله عنها...
كانت أمة تخدم أمنا عائشة رضي الله عنها فأعتقتها الصديقة العتيقة وكانت بريرة متزوجة لعبد اسمه مغيث وأم أولاده رضي الله عنه ولما عتقت أصبحت حرة فلها حق الاختيار في عقد نكاحها مع زوجها الذي لازال عبداً فخيرت واختارت الفراق ...!!!!
روى البخاري رحمه الله عن عائشة رضيَ الله عنها قالت: «اشتريتُ بَريرةَ فاشترط أهلها ولاءها، فذكرَتْ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: أعتقيها فإنَّ الولاء لمن أعطى الورق. قالت فأعتَقتها، قالت: فدعاها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فخيرها من زوجها فقالت: لو أعطاني كذا وكذا ما بت عندَهُ، فاختارتْ نفسها».
لقد تألم زوجها لعدم رغبتها فيه فكان يمشي خلفها ...ويبكي حباً لها...!!!
روى البخاري عن ابن عباس قال: ذاكَ مُغِيثٌ عبدُ بَني فلان ـ يَعني زوجَ بَريرةَ ـ كأني أنظر إليه يتبعها في سِكك المدِينة يبكي عليها....!!
وفي رواية أخرى عند البخاري رحمه الله عن ابن عباس «أنَّ زوجَ بريرةَ كان عبداً يُقال له مُغِيث، كأني أنظرُ إليه يَطوف خلْفَها يبكي ودُموعه تسيل على لِحيَتِهِ؛ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لعباسٍ: يا عباسُ ألا تعجبُ من حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ، ومن بُغضِ بريرةَ مُغيثاً) .
لقد تحرك المجتمع المدني ...وعلى رأسهم أرحم نبي صلى الله عليه وسلم ...!!
كل ذلك بسبب اختيار ورأي لمرأة سوداء.... كانت بالأمس أمة من الإماء...!!!
فمشاهدت النبي صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة...لدموع هذا المحب...!!!
حركت عواطفه ومشاعره صلى الله عليه وسلم فتقدم شافعاً له.. لتعود إليه..!!
فشفع النبي صلى الله عليه وسلم فيه.............. فردت شفاعته..!!!
قال البخاري رحمه الله : (باب شفاعة النبيِّ صلى الله عليه وسلم في زوج بَرِيرةَ )
( قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لو راجعتِهِ. قالت: يا رسولَ الله تأمُرُني؟ قال: إنما أنا أشْفَع، قالت: لا حَاجَةَ لي فيه...!!!)
وجاء عند أحمد رحمه الله من حديث ابن عباس قال : ( لمّا خُيِّرت بريرة رأيت زوجها يتبعها في سكك المدينة ودموعه تسيل على لحيته ، فكلّم العباس ليكلّم فيه النبي صلى الله عليه وسلم لبريرة إنه زوجك ، فقالت : تأمرني به يا رسول الله قال : إنما أنا شافع قال : فخيّرها فاختارت نفسها ، وكان عبداً لآل المغيرة ، يقال له : مغيث ) وزاد ابن ماجه : ( فإنه أبو ولدك ...!!!)
وعند ابن مسعود من مرسل ابن سيرين بسند صحيح فقالت: يا رسول الله، أشيء واجب على قال: لا )
أي أقول ذلك على سبيل الشفاعة له والرحمة به..
لا على سبيل الحتم عليك وإلزامك به...
قال ابن القيم رحمه الله : (وردَّت بريرةُ شفاعتَه في مراجعتها مُغيثاً ، فلم يغضب عليها، ولا عَتِبَ، وهو الأسوة والقدوة،) صلى الله عليه وسلم .
فلا إله إلا الله...أي دين هذا الذي أعاد كرامة النساء ...وحفظ لهن الآراء..!!
فهل بعد هذه الصيانة صيانة...وهل بعد هذه الكرامة كرامة....!!!
إرادتك ملحوظة محفوظة...وحقوقك وواجباتك مقررة موثوقة...
فالحق لك في الاختيار...والله يخلق مايشاء ويختار...
فاعرفيها وعيها....وانشريها وبلغيها....فرب حاملة فقه ليست بفقيهة...!!
واعلمي وعلمي...أن الإسلام لم يهن النساء أو يظلمهن...
بل غالب النساء ظلمن أنفسهن وأسقطن حقوقهن بجهلهن بدينهن...!!
فاعرفي حقك الذي لك...والذي عليك...وسيري مطالبة به ولا عليك...!!
زادك الله بالدين رفعة.....ووهبك علماً وفقها..
وما توفيقى الا بالله