من طرف 
هل تؤثر عاداتك
وسلوكياتك على درجة رضاك عن نفسك؟
هل يمكنك تعديل هذه العادات وتوجيهها بشكل
يزيد من نجاحك في الحياة؟
بالطبع يمكنك هذا!
وفيما يلي أبرز عادات
علينا اكتسابها لنزيد من شعورنا بالرضى عن أنفسنا:
::: السلوك الأول: الاستيقاظ مبكرا :::
عندما نفكر بالأشخاص العظماء الذين مروا عبر التاريخ،
لا يمكننا أن نجد أيا منهم لا يستيقظ مبكرا لممارسة تخصصه.
يعد
الاستيقاظ مبكرا من أكثر العادات التي نجد صعوبة في اتباعها.
لكن لو نجحنا في
اتباع هذه العادة فإننا سنحصل على فوائد رائعة جدا.
ولعل زيادة صفاء الذهن تعد
من أبرز فوائد الاستيقاظ المبكر،
حيث ستصبح قدراتك الذهنية أكثر حدة
وابتكارية.
إلى ذلك فإن الاستيقاظ المبكر سيمنحك متسعا من الوقت لإنجاز
المهام المطلوبة منك،
كما أنه يعد الخلطة السحرية للنجاح.
وفيما يلي بعض
النصائح التي سيساعدك التقيد بها على الاستيقاظ مبكرا:
•
الذهاب للفراش في نفس الوقت يوميا:
على الرغم من أهمية النوم مبكرا،
إلا أن الأهم من هذا هو الذهاب للنوم في نفس الوقت يوميا.
حيث إن الاستيقاظ
المبكر يعد عادة أو سلوكا نكتسبه من خلال تكرارنا له.
•
الاستيقاظ في نفس الوقت يوميا:
يعد الاستيقاظ في نفس الوقت أكثر
أهمية من الذهاب للنوم في نفس الوقت.
لهذا حاول اتباع هذه النصيحة قدر الإمكان
حتى لو لم تتمكن من تطبيق النصيحة السابقة.
• التمسك
والالتزام بهذه العادة:
لو لم يكن لديك سوى فكرة ضبابية حول أهمية
الاستيقاظ المبكر فإنك لن تتمكن من الاستيقاظ.
يجب عليك الجلوس مع نفسك ومحاولة
تحديد الأسباب التي من أجلها تريد الاستيقاظ مبكرا،
الأمر الذي سيشكل لديك
حافزا قويا للالتزام بهذه العادة.
• ترك الفراش بمجرد
استيقاظ الذهن:
من المهم جدا أن تغادر فراشك بمجرد أن يبدأ ذهنك
بالتنبه.
حيث إن تأخرك في تطبيق هذا الأمر سيجعل ذهنك يذهب للتفكير بالراحة
التي يوفرها سريرك
وبمتاعب الشغل الذي عليك إنجازه، الأمر الذي سيشجعك على
النوم مرة أخرى.
::: السلوك
الثاني: اتباع نظام غذائي صحي :::
يعرف
الطعام بأنه الوقود الذي تستخدمه أجسادنا وعقولنا،
وعندما نحصل على الوقود من
خلال الأغذية غير الصحية فإننا سنصبح أكثر ميلا للكسل والبلادة،
كما سنصبح أكثر
عرضة للأمراض.
حاول أن تتذكر آخر مرة ذهبت بها إلى أحد مطاعم الوجبات
السريعة كيف كان شعورك آنذاك؟
لا بد وأنك شعرت بالامتلاء والتعب وعدم الرغبة
بالعمل.
والآن تذكر كيف كان شعورك بعد أن تناولت إحدى الوجبات الصحية الخفيفة
كالسلطات أو الفاكهة الطازجة أو أحد الأطعمة النباتية.
كما ذكرت منذ
قليل فإن الطعام يعد بمثابة الوقود لأجسادنا.
ترى هل يمكن لأحدنا أن يضع وقودا
رديئا في سيارته؟ أو أن يضع بها ماء البحر مثلا؟
بالتأكيد لا.
إذن لماذا
نقوم بهذا الأمر لأجسادنا؟
لماذا نأكل أطعمة غنية بالسكريات والدهون المشبعة
والمليئة بمواد المضافة الضارة لنا؟
تأكد أن التزامك بالغذاء الصحي سيمكنك من
العيش حياة أفضل.
يصعب على بعض الأفراد التخلي عن العادات السيئة، ولكنهم
يستطيعون استبدال هذه العادات.
لهذا فإن أفضل طريقة لتناول الطعام الصحي،
استبدال عاداتنا الخاطئة بأخرى أكثر صحية.
وأولى الخطوات لهذا الأمر، الابتعاد
قدر الإمكان عن الأطعمة المصنعة.
كما يجب استبدال أطعمة مثل الباستا
والسكريات والمشروبات الغازية
بالأطعمة الطازجة مثل الخضار والفاكهة والبيض
والحليب والماء.
إن الالتزام بالابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المصنعة
سيجعلك تشعر بصفاء ذهنك وزيادة طاقتك الداخلية.
::: السلوك الثالث: الابتعاد عن لوم الآخرين
:::
من أهم السلوكيات التي تمتع
بها العظماء عبر التاريخ
هو أنهم كانوا عندما تواجههم مشكلة معينة يوجهون اللوم
لشخص واحد فقط: أنفسهم.
حيث إنهم لم يعتمدوا على أحد لينجحوا ولم يلوموا أحدا
على إخفاقاتهم.
لو نظرنا لعدد كبير من الناس سنجد بأنهم يتبنون عادة التذمر.
عندما يحدث خطأ في العمل فإن المدير هو السبب،
عند حدوث مشكلة في البيت فإن
الطرف الآخر هو السبب (الزوجة أو الزوج)،
لو كانت حياتك مليئة بالأخطاء فإن
والديك هما السبب؛ كونهما لم يمنحاك الحب الكافي.
لكن العظماء لا يتصرفون
بهذا الشكل،
فعند حدوث مشكلة ما يحاولون تداركها وإصلاحها ويتنبهون لأخطائهم
لتجنبها مستقبلا.
ولهذا فإنه عليك دائما أن تتذكر
بأنك الشخص الوحيد على
هذه الأرض المسؤول عن حاضرك ومستقبلك.
لا تتوقع أن يأتي شخص فجأة لينقذك من
مشاكلك أو ليضعك أمام فرصة سهلة لتحسين حياتك.
يجب أن تتعلم بأن تحقق أهدافك
وطموحاتك بنفسك.
لو كانت لديك عادات سيئة اعمل على مواجهتها وتغييرها
فمثلما المشكلة تكون بداخلك،
فإن حل هذه المشكلة بداخلك أيضا.