حسن البيان في شرح كتاب الإيمان من اللؤلؤ والمرجان )
::وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأَهل والولد
والوالد والناس أجمعين ::
عن أَنَس قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ والِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعينَ). متفق عليه.
الشرح:
فيه أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من أصول الإيمان التي لا يصح إيمان العبد إلا بها. وأن محبته صلى الله عليه وسلم فرض على كل مسلم. فمن أبغضه أو توقف في محبته فهو كافر. ومحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر واجتناب ما عنه زجر.
وليست محبته صلى الله عليه وسلم مجرد دعاوي فارغة وأماني كاذبة وإنما محبته إتباع سنته ونصرة دينه والعمل بشرعه وتولي أصحابه والبراءة ممن شانئه وعاداه. وقد ادعى قوم محبته فغلوا فضلوا وأخطئوا الطريق وجانبوا الصواب. وجفاه قوم آخرون فقصروا في محبته فهلكوا والعياذ بالله. وإنما محبته صلى الله عليه وسلم تكون موافقة للشرع الذي شرعه الله قصدا لا غلو فيها ولا جفاء. وخير من امتثل هذه المحبة الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم ممن اقتفى سبيلهم واتبع طريقتهم من السلف الصالح.
وفيه وجوب تقديم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على الوالد والولد والناس أجمعين وإ نما خص الوالد والولد لأنهما أشرف قرابة الإنسان وأعظم محبة من غيرهما. فيقدم المرء محبته صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والخلق القريب منهم والبعيد. وهذا يقتضي منه تقديم طاعته على طاعتهم فلا طاعة لمخلوق في معصية الله ورسوله. وفيه إباحة محبة الأهل والولد والعشيرة محبة طبيعية فطرية مالم تخالف الشرع.
خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
::وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأَهل والولد
والوالد والناس أجمعين ::
عن أَنَس قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ والِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعينَ). متفق عليه.
الشرح:
فيه أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من أصول الإيمان التي لا يصح إيمان العبد إلا بها. وأن محبته صلى الله عليه وسلم فرض على كل مسلم. فمن أبغضه أو توقف في محبته فهو كافر. ومحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر واجتناب ما عنه زجر.
وليست محبته صلى الله عليه وسلم مجرد دعاوي فارغة وأماني كاذبة وإنما محبته إتباع سنته ونصرة دينه والعمل بشرعه وتولي أصحابه والبراءة ممن شانئه وعاداه. وقد ادعى قوم محبته فغلوا فضلوا وأخطئوا الطريق وجانبوا الصواب. وجفاه قوم آخرون فقصروا في محبته فهلكوا والعياذ بالله. وإنما محبته صلى الله عليه وسلم تكون موافقة للشرع الذي شرعه الله قصدا لا غلو فيها ولا جفاء. وخير من امتثل هذه المحبة الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم ممن اقتفى سبيلهم واتبع طريقتهم من السلف الصالح.
وفيه وجوب تقديم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على الوالد والولد والناس أجمعين وإ نما خص الوالد والولد لأنهما أشرف قرابة الإنسان وأعظم محبة من غيرهما. فيقدم المرء محبته صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والخلق القريب منهم والبعيد. وهذا يقتضي منه تقديم طاعته على طاعتهم فلا طاعة لمخلوق في معصية الله ورسوله. وفيه إباحة محبة الأهل والولد والعشيرة محبة طبيعية فطرية مالم تخالف الشرع.
خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com