لاشك أن ما نعانيه الآن من مشكلات كثيرة في حياتنا اليومية على صعيد الأفراد ومن خلاله على صعيد الوسط الاجتماعي الذي نعيش فيه من جهة ومن جهة ثانية على صعيد الحياة المؤسساتية في العمل مرجعه الأساسي وجود اختلال كلي وكبير في منظومة القيم والسلوك لدينا كأفراد والتي تنعكس بالضرورة على المجتمع ككل وعلى المؤسسة التي نعمل بها إيجابا أم سلبا...
فالإنسان هو أساس كل شيء وهو منطلق كل شيء الأمر الذي يوجب علينا أن نعطيه جل اهتمامنا وعنايتنا منذ نشأته الأولى في البيت بتربيته التربية الصالحة وبتلقينه القيم والمثل والأخلاق الكريمة، وحب العمل والتفاني فيه، وحب الغير، وإيثاره الغير على نفسه وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة....الخ والتي ستشكل بالنهاية مجموعة من القيم والمثل الأخلاقية الحميدة التي ستنعكس إيجابا على سلوكياته وتصرفاته في المجتمع انطلاقا من بيته وانتهاء بالمجتمع والوطن الذي يعيش فيه.
وعلى العكس من ذلك فإذا أهملناه ولم نغرس به الخصال الحميدة بل تركناه عرضة لاكتساب مجموعة من القيم والسلوكيات اللاأخلاقية من سيطرة الذات وحب الأنا وتغليب مصلحته الشخصية على المصلحة العامة والتقاعس عن العمل واعتباره فرصة لتحقيق مآربه وأهدافه الشخصية، وعدم الاكتراث بالآخرين، والتي من حيث النتيجة ستشكل مجموعة قيمه وسلوكه وتصرفاته (أخلاقياته) التي ستنعكس بدورها سلبا على المجتمع انطلاقا من بيته وانتهاء بوسطه الاجتماعي الذي يعيش فيه. والذي يشكل هو ذاته أحد عناصره ومكوناته الضرورية وبالتالي هذا كله سيؤدي إلى نشر الفساد واستشراءه في المجتمع، وإلى هدر كل الطاقة الإنتاجية فيه، والتي يعتبر الإنسان هو أحد بل أهم عناصرها ومواردها.
فالإنسان هو أحد عناصر الطاقة الإنتاجية في الحياة بل أعظم مورد إنتاجي فيها، فإذا تحلى هذا الإنسان من خلال تربيته ورعايته بالقيم والسلوكيات الأخلاقية والتي نوهت إلى بعضها خلال عرضي لهذا الموضوع واندمجت كلها مع ما اكتسبه من تعليم وتأهيل وتدريب وإيمانه بقدراته وإمكانياته وبتفاعلها مع حبه لمجتمعه ووطنه ورغبته في الانجاز والتميز وصولا لأبهى صورها وهو الإبداع من خلال استخدامه لبقية عناصر التنمية والموارد الإنتاجية الأخرى والمتاحة له، سنصل بالنتيجة إلى مجموعة من القيم والمثل والسلوكيات المتعلقة بالعلم والعمل وحب الوطن والإخلاص والتفاني والتي ستؤدي بدورها القضاء على الفساد المستشري في المجتمع من جهة وستشكل الأساس المتين والحافز القوي نحو التطور والتقدم في المجتمع من جهة ثانية.
أعتقد من كل ما تقدم أن الأساس الجوهري في القضية هي التركيز على بناء الإنسان.
وهذا ما أثبتته تجارب العديد من الدول التي نهضت وتقدمت في السنوات القليلة الماضية بشكل مفاجئ والتي تستحق الوقوف عندها ذلك أنها بدأت أول ما بدأت في مجال تنمية العنصر البشري ولا ضير في سبيل تحقيق هدفنا المشترك في التقدم والرقي والحضارة من دراسة تجارب هذه الدول والإطلاع عليها عن كثب والاستعانة بخبراتها في هذا الصدد.
وهذا كله لن يتم ولن يأت من فراغ بل لا بد من تضافر جميع الجهود، جهود الأسرة مع مختلف المؤسسات الأخرى في المجتمع من سياسية وثقافية واجتماعية وتربوية وتدريبية واجتماعها على هدف واحد مشترك ألا وهو بناء الإنسان..
وبذلك نقول وداعا للتخلف والفشل والفساد وأهلا بالأمل وصولا للتقدم والنهوض بوطننا لمصاف الدول المتقدمة إن لم يكن أولها.
والله ولي التوفيق.
فالإنسان هو أساس كل شيء وهو منطلق كل شيء الأمر الذي يوجب علينا أن نعطيه جل اهتمامنا وعنايتنا منذ نشأته الأولى في البيت بتربيته التربية الصالحة وبتلقينه القيم والمثل والأخلاق الكريمة، وحب العمل والتفاني فيه، وحب الغير، وإيثاره الغير على نفسه وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة....الخ والتي ستشكل بالنهاية مجموعة من القيم والمثل الأخلاقية الحميدة التي ستنعكس إيجابا على سلوكياته وتصرفاته في المجتمع انطلاقا من بيته وانتهاء بالمجتمع والوطن الذي يعيش فيه.
وعلى العكس من ذلك فإذا أهملناه ولم نغرس به الخصال الحميدة بل تركناه عرضة لاكتساب مجموعة من القيم والسلوكيات اللاأخلاقية من سيطرة الذات وحب الأنا وتغليب مصلحته الشخصية على المصلحة العامة والتقاعس عن العمل واعتباره فرصة لتحقيق مآربه وأهدافه الشخصية، وعدم الاكتراث بالآخرين، والتي من حيث النتيجة ستشكل مجموعة قيمه وسلوكه وتصرفاته (أخلاقياته) التي ستنعكس بدورها سلبا على المجتمع انطلاقا من بيته وانتهاء بوسطه الاجتماعي الذي يعيش فيه. والذي يشكل هو ذاته أحد عناصره ومكوناته الضرورية وبالتالي هذا كله سيؤدي إلى نشر الفساد واستشراءه في المجتمع، وإلى هدر كل الطاقة الإنتاجية فيه، والتي يعتبر الإنسان هو أحد بل أهم عناصرها ومواردها.
فالإنسان هو أحد عناصر الطاقة الإنتاجية في الحياة بل أعظم مورد إنتاجي فيها، فإذا تحلى هذا الإنسان من خلال تربيته ورعايته بالقيم والسلوكيات الأخلاقية والتي نوهت إلى بعضها خلال عرضي لهذا الموضوع واندمجت كلها مع ما اكتسبه من تعليم وتأهيل وتدريب وإيمانه بقدراته وإمكانياته وبتفاعلها مع حبه لمجتمعه ووطنه ورغبته في الانجاز والتميز وصولا لأبهى صورها وهو الإبداع من خلال استخدامه لبقية عناصر التنمية والموارد الإنتاجية الأخرى والمتاحة له، سنصل بالنتيجة إلى مجموعة من القيم والمثل والسلوكيات المتعلقة بالعلم والعمل وحب الوطن والإخلاص والتفاني والتي ستؤدي بدورها القضاء على الفساد المستشري في المجتمع من جهة وستشكل الأساس المتين والحافز القوي نحو التطور والتقدم في المجتمع من جهة ثانية.
أعتقد من كل ما تقدم أن الأساس الجوهري في القضية هي التركيز على بناء الإنسان.
وهذا ما أثبتته تجارب العديد من الدول التي نهضت وتقدمت في السنوات القليلة الماضية بشكل مفاجئ والتي تستحق الوقوف عندها ذلك أنها بدأت أول ما بدأت في مجال تنمية العنصر البشري ولا ضير في سبيل تحقيق هدفنا المشترك في التقدم والرقي والحضارة من دراسة تجارب هذه الدول والإطلاع عليها عن كثب والاستعانة بخبراتها في هذا الصدد.
وهذا كله لن يتم ولن يأت من فراغ بل لا بد من تضافر جميع الجهود، جهود الأسرة مع مختلف المؤسسات الأخرى في المجتمع من سياسية وثقافية واجتماعية وتربوية وتدريبية واجتماعها على هدف واحد مشترك ألا وهو بناء الإنسان..
وبذلك نقول وداعا للتخلف والفشل والفساد وأهلا بالأمل وصولا للتقدم والنهوض بوطننا لمصاف الدول المتقدمة إن لم يكن أولها.
والله ولي التوفيق.