]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إن البناء الروحي للإنسان يتألف من عقل وعاطفة ، وهما عاملان مؤثران في إدارة شؤون الإنسان الحياتية ، وقدرتان مهمتان في تأمين سعادة الإنسان . ورغده ووجود كل واحد منهما ضروري ولازم .
والعقل يعتمد دائماً على أساس المنطق والاستدلال ، ويحكم في مختلف القضايا وفق معايير وحسابات صحيحة . وتتجلى أهمية العقل في أقوال الإنسان وأفعاله ، بينما العاطفة لا شأن لها بالمنطق والاستدلال ، ولاتولي أدنى اهتمام للمعايير والحسابات ، بل إن هدف الدوافع العاطفية والأحاسيس هو الإثارة والتحريك ، وبلوغ النتيجة المرجوة سواء أتت مطابقة للمنطق والمصلحة ، أم منافية للاستدلال والمصلحة .
وقد منح الله سبحانه وتعالى كلاً من الرجل والمرأة ، العقل والعاطفة ، كل حسب ماتقتضيه وظيفته في الحياة ، ففي الرجل يتغلب عقله على عاطفته ، لأن وظيفته وعمله يقتضيان أن يكون صلباً وقوياً ، وأما في المرأة فأن عاطفتها تتغلب على عقلها ، لأنها تتعامل مع روح شفافة وبريئة أمامها ، وتحتاج إلى تلك العاطفة الثرية للحنو عليه ومداراته والتلاؤم معه ، فهي حين تربي طفلها تكون مندفعة بتلك العاطفة دون أن تبالي بالتعب والإرهاق ، أو تشعر بالكلل والملل .
وليس معنى ماتقدم من الكلام أن المرأة لاتحتاج إلى العقل ولاتستخدمه ، بل إن الإنسان لايستطيع أن يعيش بدونه لحظة واحدة ، وهو الذي يوصله إلى الكمال ، فعلى سبيل المثال : إذا ارتكب الولد خطأ فللأم في هذا الموقف نوعان من رد الفعل : أقاول عاطفي ، وهو أن تقول له : لابأس عليك وتمسح على رأسه وتقول له لاتكررها ثانية .
والثاني : عقلاني ، وهو أن تجلس مع الطفل وتفهمه نتيجة ما اقترفه من ذنب ، وأن تعاقبه إن اقتضى الأمر .
وقد يثار سؤال في هذا الموقع ، وهو : لماذا توحي المرأة بأنها عاطفية أكثر من المتعارف ، وهل معنى هذا أنها ليست عقلانية ولا يمكن أن تكون كذلك؟
إن السبب في ذلك يتلخص في نقطتين :
1-الشعور الشخصي : وهذا ماتثيره ظروف الحياة التي عاشتها في طفولتها ، وأسلوب التربية التي تلقتها منذ نعومة أظفارها .
2-الشعور الجماعي : وهو جراء انتمائها إلى السلالة الأنثوية ، وهذه القاعدة كلية بالنسبة للإناث .
ومهما تكن الأسباب فعلى المرأة أولاً : أن تقوي ثقتها بنفسها ، لأنها أساس جميع الأمور ،
وثانياً : عدم النظر إلى الأمور بشكل سطحي ، وبنظرة نابعة من القلب ، إذ أن هذه النظرة العاطفية غالباً ماتخطىء ، وإنما عليها النظر إلى الأمور بواقعية وتعقا وعمق في التفكير ، وعدم التسرع في إظهار الرأي والتفكير في عاقبة العمل المراد فعله قبل الإقدام عليه .
بالإضافة إلى ماتقدم ، يجب معرفة أن كون المرأة عاطفية ، ليس نقصاً فيها ، وإنما النقص هو في عدم استخدامها لعقلها ، إذ يجب على المرأة أن تعرف في أي المواقف تكون عاطفية ، ومتى تكون عقلانية[/size][/td][/tr]
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إن البناء الروحي للإنسان يتألف من عقل وعاطفة ، وهما عاملان مؤثران في إدارة شؤون الإنسان الحياتية ، وقدرتان مهمتان في تأمين سعادة الإنسان . ورغده ووجود كل واحد منهما ضروري ولازم .
والعقل يعتمد دائماً على أساس المنطق والاستدلال ، ويحكم في مختلف القضايا وفق معايير وحسابات صحيحة . وتتجلى أهمية العقل في أقوال الإنسان وأفعاله ، بينما العاطفة لا شأن لها بالمنطق والاستدلال ، ولاتولي أدنى اهتمام للمعايير والحسابات ، بل إن هدف الدوافع العاطفية والأحاسيس هو الإثارة والتحريك ، وبلوغ النتيجة المرجوة سواء أتت مطابقة للمنطق والمصلحة ، أم منافية للاستدلال والمصلحة .
وقد منح الله سبحانه وتعالى كلاً من الرجل والمرأة ، العقل والعاطفة ، كل حسب ماتقتضيه وظيفته في الحياة ، ففي الرجل يتغلب عقله على عاطفته ، لأن وظيفته وعمله يقتضيان أن يكون صلباً وقوياً ، وأما في المرأة فأن عاطفتها تتغلب على عقلها ، لأنها تتعامل مع روح شفافة وبريئة أمامها ، وتحتاج إلى تلك العاطفة الثرية للحنو عليه ومداراته والتلاؤم معه ، فهي حين تربي طفلها تكون مندفعة بتلك العاطفة دون أن تبالي بالتعب والإرهاق ، أو تشعر بالكلل والملل .
وليس معنى ماتقدم من الكلام أن المرأة لاتحتاج إلى العقل ولاتستخدمه ، بل إن الإنسان لايستطيع أن يعيش بدونه لحظة واحدة ، وهو الذي يوصله إلى الكمال ، فعلى سبيل المثال : إذا ارتكب الولد خطأ فللأم في هذا الموقف نوعان من رد الفعل : أقاول عاطفي ، وهو أن تقول له : لابأس عليك وتمسح على رأسه وتقول له لاتكررها ثانية .
والثاني : عقلاني ، وهو أن تجلس مع الطفل وتفهمه نتيجة ما اقترفه من ذنب ، وأن تعاقبه إن اقتضى الأمر .
وقد يثار سؤال في هذا الموقع ، وهو : لماذا توحي المرأة بأنها عاطفية أكثر من المتعارف ، وهل معنى هذا أنها ليست عقلانية ولا يمكن أن تكون كذلك؟
إن السبب في ذلك يتلخص في نقطتين :
1-الشعور الشخصي : وهذا ماتثيره ظروف الحياة التي عاشتها في طفولتها ، وأسلوب التربية التي تلقتها منذ نعومة أظفارها .
2-الشعور الجماعي : وهو جراء انتمائها إلى السلالة الأنثوية ، وهذه القاعدة كلية بالنسبة للإناث .
ومهما تكن الأسباب فعلى المرأة أولاً : أن تقوي ثقتها بنفسها ، لأنها أساس جميع الأمور ،
وثانياً : عدم النظر إلى الأمور بشكل سطحي ، وبنظرة نابعة من القلب ، إذ أن هذه النظرة العاطفية غالباً ماتخطىء ، وإنما عليها النظر إلى الأمور بواقعية وتعقا وعمق في التفكير ، وعدم التسرع في إظهار الرأي والتفكير في عاقبة العمل المراد فعله قبل الإقدام عليه .
بالإضافة إلى ماتقدم ، يجب معرفة أن كون المرأة عاطفية ، ليس نقصاً فيها ، وإنما النقص هو في عدم استخدامها لعقلها ، إذ يجب على المرأة أن تعرف في أي المواقف تكون عاطفية ، ومتى تكون عقلانية[/size][/td][/tr]