بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلمُ أنكَ لو شتمتني
ما أردتَ إلا الخير
قال الإمام الغزالي -رحمه الله تعالى-:
إن أورع الناس وأتقاهم وأعلمهم, لا ينظر الناس كلهم إليه بعين واحدة,
بل بعين الرضا بعضهم, وبعين السخط بعضهم,
ولذلك قال الشاعر:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة *** ولكن عين السُخْطِ تبدي المساويا !!
فيجب الإحتراز عن ظن السوء, وعن تهمة الأشرار, فإن الأشرار لا يظنون بالناس كلهم إلا الشر, فمهما رأيت إنسانا سيء الظن بالناس طالباً للعيوب, فاعلم أنه خبيث الباطن, وأن خبثه يترشح منه, وإنما رأى غيره من حيث هو,
فإن المؤمن يطلب المعاذير,
والمنافق يطلب العيوب,
والمؤمن سليم الصدر في حق كافة الخلق.
اهـ [الإحياء: 3/36]
لو شتمتني ما أردتَ إلا الخير:
-عن الربيع بن سليمان -رحمه الله- قال:
دخلتُ على الشافعي -رحمه الله-
وهو مريض فقلتُ له:
قوى الله ضعفك.
فقال -أي الشافعي-:
لو قوي ضعفي قتلني.
فقلتُ:
والله ما أردتُ إلا الخير.
قال:
أعلمُ أنكَ لو شتمتني لم تَرِد إلا الخير.
اهـ [آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم: 274]
من كتاب
صور من أدب السلوك الاجتماعي في الإسلام
لإبراهيم محمد العَلي.
حسّن الله خُلُقَنا كما أحسن خَلْقَنا
والحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلمُ أنكَ لو شتمتني
ما أردتَ إلا الخير
قال الإمام الغزالي -رحمه الله تعالى-:
إن أورع الناس وأتقاهم وأعلمهم, لا ينظر الناس كلهم إليه بعين واحدة,
بل بعين الرضا بعضهم, وبعين السخط بعضهم,
ولذلك قال الشاعر:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة *** ولكن عين السُخْطِ تبدي المساويا !!
فيجب الإحتراز عن ظن السوء, وعن تهمة الأشرار, فإن الأشرار لا يظنون بالناس كلهم إلا الشر, فمهما رأيت إنسانا سيء الظن بالناس طالباً للعيوب, فاعلم أنه خبيث الباطن, وأن خبثه يترشح منه, وإنما رأى غيره من حيث هو,
فإن المؤمن يطلب المعاذير,
والمنافق يطلب العيوب,
والمؤمن سليم الصدر في حق كافة الخلق.
اهـ [الإحياء: 3/36]
لو شتمتني ما أردتَ إلا الخير:
-عن الربيع بن سليمان -رحمه الله- قال:
دخلتُ على الشافعي -رحمه الله-
وهو مريض فقلتُ له:
قوى الله ضعفك.
فقال -أي الشافعي-:
لو قوي ضعفي قتلني.
فقلتُ:
والله ما أردتُ إلا الخير.
قال:
أعلمُ أنكَ لو شتمتني لم تَرِد إلا الخير.
اهـ [آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم: 274]
من كتاب
صور من أدب السلوك الاجتماعي في الإسلام
لإبراهيم محمد العَلي.
حسّن الله خُلُقَنا كما أحسن خَلْقَنا
والحمد لله رب العالمين