♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره/ أهلا ومرحبا بكم فى منتدانا الراقى يشرفنا تسجيلكم وأنضمامكم لأسرتنا ويسعدنا زيارتكم الكريمه

نشكركم

أدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره/ أهلا ومرحبا بكم فى منتدانا الراقى يشرفنا تسجيلكم وأنضمامكم لأسرتنا ويسعدنا زيارتكم الكريمه

نشكركم

أدارة المنتدى

♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥

♥ ♥ منتديات ♥ ♥ وشات أوزى ♥ ♥ عالم من الأبداع والتميز ♥ ♥

اهلا وسهلا بكم فى منتدى اوزى
Cool Purple 
Pointer

    ظلم الإنسان لنفسه

    avatar
    ????
    زائر


    ظلم الإنسان لنفسه Empty ظلم الإنسان لنفسه

    مُساهمة من طرف ???? الثلاثاء فبراير 23, 2010 9:05 am




    ظلم الإنسان
    لنفسه



    الحمد لله رب
    العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
    وأصحابه المنتجبين وعلى جميع أنبياء الله والمرسلين، السلام عليكم أيها
    الأخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات ورحمة الله وبركاته.


    تقدَّم الكلام عن
    ظلم الإنسان لربه، واليوم نتابع الحديث عن ظلم الإنسان لنفسه، وكيف عليه
    أن يكون عادلاً مع نفسه، بأن يقودها إلى ما يحقق لها التوازن والراحة
    والسعادة على المستوى الدنيوي والأخروي. بحيث يدرس كل كلمة قبل إطلاقها
    وآثار كل فعل قبل أن يفعله، كي لا يظلم نفسه من خلال كلمة يقولها وفعل
    يتصرفه فيؤدي به إلى الخسارة أو الهلاك، وهذا ما يحدث مع الإنسان من خلال
    العلاقات التي ينشئها مع الآخرين، ما يتطلب منه دراسة الأمور دراسة واعية
    قبل الإقدام عليها، مثلاً عندما يريد إنسان أن يختار زوجه، فعليه أن ينظر
    إلى هذه العلاقة هل هي علاقة تؤدي به إلى التعب، وتخلق له الكثير من
    المشاكل، أم أنها علاقة تنفتح على حياة مريحة ومنفتحة وبعيدة عن المشاكل.


    وعليه لا بد
    للإنسان إذا كان يخلص لنفسه، أن يدرس كل قول أو فعل أو علاقة أو موقف في
    تأثيراته السلبية أو الإيجابية على نفسه، وقد تحدّث القرآن كثيراً عن ظلم
    النفس. ونحن عندما ندرس المسألة في الخط الديني القرآني، فنجد أن ظلم
    النفس قد يراد به تحريك أعمال الإنسان وأقواله ومواقفه في ما يؤدي به إلى
    غضب الله وسخطه، كما في الإنسان الذي يفكر أو ينحرف، فيضلّ أو يرتكب
    المحرَّمات أو يترك الواجبات، فإنه بذلك يعرِّض نفسه لغضب الله سبحانه
    وتعالى، وبالتالي، فإنه يؤدِّي بها إلى الهلاك في الآخرة وإلى الكثير من
    ألوان الضرر والخسران في الدنيا، باعتبار أن هذه الأمور (الكفر والضلال،
    ارتكاب الحرام، ترك الواجب) تنطلق من أمور فيها مصلحة الإنسان وفيها
    مفسدته، وهذا أمر يجد الإنسان آثاره السلبية والإيجابية في الدنيا كما
    يجدها في الآخرة، وهناك نوع آخر من ظلم النفس، وهو أن يبتعد بالنفس عمّا
    يمنحها الراحة أو يؤدي بها إلى الربح، سواء الربح في الدنيا أو الآخرة،
    ولعلَّ ذلك يتمثَّل في ترك الإنسان للمستحبَّات.


    نحن نلاحظ أن
    كثيراً من الناس يكتفي بالواجبات ولا يقوم بالمستحبّات، لأن الواجب هو
    المتعلق بذمّته فقط، أما المستحب، فلو تركه فلا عقاب عليه، لكن المستحبات
    لو فعلها فإنه يحصل على ما أودعه الله من المصالح الكامنة في هذه الأفعال
    أو الأقوال، ما يجعله يحصل على رضى الله، لأن الله كما يحبُّ للإنسان أن
    يفعل ما ألزمه به لمصلحته، كذلك يجبُّ أن يفعل ما لم يلزمه به للحصول على
    رضاه تعالى، وإن كانت الدرجة هنا في الواجبات أقوى من المستحبّات. كذلك
    في المكروهات، فهناك أمور مكروهة ولكنها ليست محرَّمة، بمعنى أن فيها بعض
    السلبية، مثلاً بنسبة 50% أو 60%، أيضاً هذه فيها بعض المفاسد والمضارّ
    التي إن فعلها الإنسان فإن الله لن يعاقبه، ولكنه يوقع نفسه في سلبيات
    هذا الفعل.


    وأيّ فرق بين أن
    يظلم الإنسان نفسه بأن يفعل ما يعود بالسلبية عليها 100%، وبين أن يفعل
    ما يعود عليها بالسلبية 60% مثلاً، فلو فرضنا إذا أكل إنسان طعاماً
    معيناً فإنه سيؤدي به إلى مرضٍ مهلك، فإن فعل يكون قد ظلم نفسه، ولكنّه
    إذا أكل طعاماً يؤدي إلى مرضه لشهر مثلاً، فهذا أيضاً ظلم للنفس، وإن
    كانت نسبة الضرر مختلفة في الموضعين.


    ولذلك نجد أن
    التربية الإسلامية وإن أكدّت فعل الواجبات وترك المحرّمات، إلاّ أن
    المستحبات أيضاً، سواء في العبادات أو في العلاقات الاجتماعية أو الأوضاع
    العامّة، أو حتّى في الأمور التجارية وما إلى ذلك، فيها منافع اجتماعية
    وفرديّة، والمكروهات أيضاً فيها مضارّ بنسبة معينة. فلو فرضنا أنه كان
    هناك من ينصحك في ما يريحك وتركت نصيحته، فيقال: إنك ظلمت نفسك، وإن لم
    يكن على ذلك عقاب، ونلاحظ في هذا الإطار أن أوّل من اعترف بظلم النفس في
    بداية الخليقة بمخالفة النصيحة آدم وحواء، وذلك بقوله تعالى: {فكلا من
    حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة} (الأعراف/19)، أي من باب النصح، بأن لا
    يقربا الشجرة ولا يأكلا منها، وأن لا يصغيا إلى إبليس، الذي امتنع عن
    السجود لآدم وتمرّد وتكبّر، ولذا نقول إن ما فعله آدم وحوّاء لم يكن
    معصية بالمعنى القانوني للمعصية، أي أنه لم يكن مخالفة لأمرٍ مولوي، بل
    كان معصية النصيحة، أي مخالفة لأمر إرشاديّ. ونحن نقرأ كيف كانت القضيّة
    في البداية، وكيف اعترف آدم وحوّاء بعد لعبة إبليس معهما بظلم النفس. جاء
    في سورة الأعراف: {ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة _ بكل حرية _ فكلا من
    حيث شئتما _ ويقال كل ممنوع مرغوب _ ولا تقربا هذه الشجرة}، قد يُقال هنا
    لماذا نهاهما الله عن الأكل من تلك الشجرة، ما هي الخصوصية ما دام أباح
    لهما الجنة كلها؟ نحن قلنا في تفسيرنا إنّ الله أراد أن يدخل آدم وحواء
    في دورة تدريبية، لأن آدم وحواء خلقا من دون أي تجربة، لم يكن هناك قانون
    وراثة حتى يرث من أبيه وأمه، ولم يكن هناك تجربة صراع يعيشونها، فقد كان
    صفحة بيضاء، ليس فيها تعقيدات، طبعاً الله خلق آدم للأرض، {إني جاعلٌ في
    الأرض خليفة} (البقرة/30) لكنه تعالى أراد أن يفهمه ما هو إبليس قبل أن
    ينـزله إلى الأرض، فآدم لم يكن يتصور أن هناك من يكذب ويغش ويحلف بالله
    كاذباً، وقد أراد الله أن يدخله في دورة تدريبية ليستفيد من التجربة
    عندما يصبح خليفته في الأرض. ولهذا نحن نقول إن النهي عن الشجرة لم يكن
    لأجل وجود شيء سيّىء فيها، بل كان نهياً من أجل إيجاد فرصة لآدم وحواء أن
    يواجها إبليس، وأن يتعرَّفا معنى إبليس، فيأخذا خبرة في مواجهته على
    الأرض، وليتعرفا كيفية ممارسة الصراع من موقع خبرة.


    {فكلا من حيث شئتما
    ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين}، أي من الظالمين لأنفسهم،
    لأنكم ستخسرون، وستفقدون هذه الحياة الرغيدة التي في الجنة، {فوسوس لهما
    الشيطان}، دخل وحاول أن يهيّىء لهم الأشياء، ولنر من قبل ما هي الوسوسة
    التي كانت، {ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما}، آدم وحواء عندما كان
    في الجنة، لم يشعرا بوجود اختلاف عضوي بين الرجل والمرأة، لم يشعرا بهذه
    المسألة، لأنه لم يكن هناك إحساس غريزي، لكن هذه الوسوسة أوقعتهم بمخالفة
    النصيحة الإلهية، فشعرا بهذا الجو، {ليبدي لهما ما وري عنهما من
    سوءاتهما}، يعني من عوراتهما، {وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة}،
    تعالا لنفكّر معاً عن السبب الذي من أجله نهاكما الله من الأكل من هذه
    الشجرة في حين أباح لكما كل الجنة؟ {ما نهاكما ربّكما عن هذه الشجرة إلاّ
    أن تكونا ملكين} لأن هذه الشجرة كل من يأكل منها يصبح ملكاً من الملائكة،
    {أو تكونا من الخالدين} أي أنها شجرة الخلود، {وقاسمهما} وعندما رآهما في
    حالة تردد بدأ بالحلف، {إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور} يعني
    أنزلهما عن درجة الطاعة، فغرهما وخدعهما {فلما ذاقا الشجرة بدت لهما
    سوءاتهما}، شعرا بهذا العضو الذي يُستحى منه _ {وطفقا يخصفان عليهما} على
    العورتين، {من ورق الجنة} حتى يغطّوهما، هنا تمت المسألة {وناداهما ربهما
    ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدوّ مبين}، كيف
    وثقتما به واعتبرتماه ناصحاً وتقبّلتما إيمانه؟ {قالا ربنا ظلمنا أنفسنا}
    وقعنا ونريد غفرانك، ليس الغفران من ذنب وخطيئة، بل غفران من مخالفة
    النصيحة، والإنسان الذي يشعر بعظمة الله ونعم الله حتى في النصائح، يشعر
    كأنه أخطأ مع الله سبحانه وتعالى وإن كان قد أخطأ بحق نفسه {وإن لم تغفر
    لنا وترحمنا لنكونّن من الخاسرين} وحين تمت التجربة، وعرفا ما معنى
    إبليس، وما هي وسوسته ووسائله في الإضلال وفي إيقاع الإنسان في غفلة من
    وعيه بما لا يرضي الله: {قال اهبطوا ا بعضكم لبعض عدو}.


    وبدأت المسألة
    العملية الواقعية بين الشيطان والإنسان، وقد أكد الله مسألة (العداوة) في
    أكثر من آية، {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا
    من أصحاب السعير} (فاطر/6).


    {ولكم في الأرض
    مستقر} سوف تعيشون في الأرض وليس في الجنة {ومتاع إلى حين}، إلى الوقت
    الذي جعله الله تعالى، {قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون}
    (الأعراف/20-25)، وهكذا نبّه الله بني آدم من فكر إبليس، لأن إبليس
    توعَّد بني آدم، وذلك بقوله تعالى: {يا بني آدم لا يفتننّكم الشيطان _ لا
    تجعلوه يوقعكم بالفتنة، لأنه يريدكم أن تخسروا الامتحان وأن تسقطوا في
    التجربة، كما أخرج أبويكم من الجنة ينـزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما
    إنّه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} (الأعراف/27) لأنه من الجن.


    {إلاّ إبليس كان من
    الجن}، وعلى هذا الأساس، هناك كثير من الناس يقولون نحن نستحضر الجن،
    ويلعبون على الناس بضرب المندل وأنهم يرون الجن، وبعض النساء أو الرجال
    الذين يصابون بالصرع أو بصدمة نفسية، يُقال خذوهم إلى الشيخ الذي يكتب،
    فيقول إنه تلبسها أو تلبّسه الجن، وعلينا أن نعمل طريقة لإخراج الجن منه
    أو منها، وربما بعض الناس لا دين ولا شرف لهم يستعملون أشياء تتصل بالعرض
    بحجة إخراج الجن، بعضهم يقول هذه فلانة عشقها الجن، هناك بعض الناس إذا
    حدث معهم مشكلة في البيت أو مات له ولد أو مرض فيقول هذا البيت مسكون
    بالجن.

    الله يقول {إنه يراكم هو وقبيله
    من حيث لا ترونهم}. هناك بعض الروايات تنقل بأن الإمام علي بن أبي طالب
    (ع) حارب الجن، وأن الله أرسله حتى يحارب الجن؟! هل أحد منكم رأى الجن؟
    نحن لم تثبت لنا من هذه الأمور أيّ مسألة، فليكن عندنا بعض العقل، لأن
    الجنَّ موجود في أذهاننا وليس في الواقع، وعلينا أن نحرر عقولنا من هذا
    الجن المتخلّف، {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا
    الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون}.



    والحمد
    لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة
    الله وبركاته..

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 12:13 pm